الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

هل الغترة ( الشّماغ ) ضرورة لطلبة المدارس ؟!! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

هل الغترة ( الشّماغ ) ضرورة لطلبة المدارس ؟!! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

الغترة وتعرف بالشماغ أو الحطّة أو المشدّه وقد وردت كلمة شماغ في اللغـة السومرية وتعنــــي غطاء الــرأس ويقــــال استخدمت فيما بين النهرين القديمة، ويعتقد أن هذه الأنماط اللونية قد استخدمت محاكات لشبكات الصيد أو الى سنبلة القمح ( الحنطة ). والغترة أصبحت تشكل عبئا على الطلبة في المدارس وخصوصا المتوسطة والثانوية وتعيق حرية الدراسة في الفصول الدراسية وقاعـــــات المحاضرات، وتشكل عبئا على الطالب في حركته في الفصل وتطبيق التمارين الصباحية وتتفاوت طريقة اللبس ونوع وشكل الشماغ ونــوع ولون الغترة وتكلفتها الباهظة وهذا يؤثر على دخول الآباء، ويبعث على الفوقية وإسقاط قيمة الآخرين.

ومما يدعو للتفكير في طرح فكرة حظر ارتداء الغترة  للطلبة في المدارس لما نشهده من مظاهر غير منضبطة لطلاب المدارس وخصـــوصا طلاب المتوسطة والثانوية والتقليد في ربط الغترة فوق الرأس بطرق مختلفة مما يوحي بالبلطجـــة والاستهتار والتقليـــــد لبعض القبائــــــل والطوائف،بالإضافة الى التّلثّم بالغترة لإخفاء ملامح الوجه لارتكاب بعض المخالفات الغير منضبطة أخلاقا وسلوكا،وتستخدم في المشاجرات الطلابية بشكل يبعث على القلق والخوف من آثارها وتبعاتها، إن الغترة في اعتقادي  ليست بالضرورة لطلبة المدارس بل ينبغي على وزارة التعليم تقييم الموقف ودراسة هذه الظاهرة دراسة متعمقة ومعالجتها وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على كل المظاهـر التي تسيء للمجتمع السعودي والتي بالقطع تولد فكرا لا يتواكب مع أسلوب وطريقة ارتدائها.

لقد كان الدافع لكتابة هذا المقال وهذا المقترح ما لاحظته على بعض الطلاب من طريقة لبس الغترة والتقليد واستخدامها في إخفاء معالــــــم الوجه لارتكاب بعض المخالفات للأنظمة والسلوكيات الغير منضبطة التي تضر بقيمة التعليم والمعلم والطالب وتسقط هيبة المجتمـــــــــع في نفوس الأجيال الصاعدة. وظهور بعض الطلاب بالغترة بتقليعات لم تكن معروفة من قبل والاعتداء على بعض المعلمين ومدراء المدارس وخصوصا المتلثمين الذين يخفون وجوههم بغرض الشتم والسب والضرب، وهذا مكمن الخطر وهي ظاهرة خطيرة يجب التنبه لها وقطع دابرها لكي لا تنتشر الفوضى بين طلاب المدارس، والشباب هم أمل الأمة وصناع المستقبل ولهذا يجب توجيههم الوجهة الصحيحة وتربيتهم على احترام الأنظمة والمعلم والمدير والآداب العامة ليكون لدينا جيلا صاعدا يحمل هم الأمة والمجتمع ويرفع راية الوطن عالية في سماء المجد والتميز والإبداع.

       

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *