صحيفة النماص اليوم :
زرت بالأمس مقر المركز الرئيسي للبريد السعودي في شارع البطحاء بالرياض وشاهدت مهازل عجيبة غريبة وكأنني دخلت حَلَقَة سوق خُضّرَة أو سوق أسماك مركزي, إنهم يفتقدون إلى أبجديات التنظيم أو الترتيب, وليس لديهم آلية عمل واضحة,ولقد حدث لي عند زيارة البريد قصة مليئة بالدرما المُخجِله, دعوني أسُوق لكم أحداثها.
ابتدأت القصة ب”هوشه”عند مدخل البريد بعد صلاة الظهر بنصف ساعة حيث غضب المتواجدين عند باب البريد من تأخر فتح الباب ثم انتقلنا إلى موظف الاستقبال الذي كانت هيئته أشبه بهيئة سائق شاحنات”الصدر مفتوح وحالته حاله” وأخذ يجمع الأسماء بطريقه بدائيّه مُحرِجه, ولا تسأل عن المهاترات والملاسنات ما بين العملاء وموظفين الاستقبال.
تركت موظف الاستقبال المكتئب وذهبت ابحث عن مكان استلام البريد الممتاز فقال لي أحد الموظفين الاستلام من الفرع الآخر على طريق الملك فهد وآخر يقول ” هذا جديد ما يدري وش السالفة” “يقصد زميله” الاستلام من عندنا ولكن انزل القبو, توجهت بعد ذلك إلى القبو لأبحث عل وعسى أجد ضالتي ويا ليتني لم أنزل, لقد دخلت مكاناً أشبه بمواقف كُديّ للسيارات بمكه متصلاً بأحد مستودعات بنده أو العثيم, قِمّة المهزلة وانعدام التنظيم, وبعد عناءٍ طويل تجاوزت من خلاله متاهة”أسّيَاب وصناديق” البريد وصلت لمكان تخزين البريد الممتاز لأجد الصدمة الأخرى ,, هل هذا مكان البريد السعودي الممتاز؟؟؟ مكان لا يقل بعثرةً عن بعثرة وهمجية “حراج بن قاسم” حيث وجدت أسقُفّ مليئه بمواسير الصرف الصحي والإنارة شبه معدومه والموظفين متذمرين من بيئة العمل المتهالكه, وهذا لا يُفسر إلا بتفسير واحد, وهو إنعدام المسؤولية لدى القائمين على البريد السعودي بالرياض وكذلك انعدام الرقابة والمتابعة والتطوير على إدارات البريد بشكلٍ عام, حيث مَن يزور البريد السعودي يجد التسيّب واضح والضياع هو عنوان العمل في إداراته المختلفة.
في الختام لا يسعني إلا أن أرفع نداءً حاراً إلى رئيسمؤسسةالبريدالسعودي د.محمد صالح بنتن أفيده فيه بأن البريد السعودي بالرياض “ضااااااايع” والأمر مقزز وبشكل ملفت للنظر, إما أن تُصّلِح البريد أو اعيدوا لنا الحمام الزاجل بدلاً من سائقي الشاحنات لنقل رسائلنا والسلام عليكم.
التعليقات