صحيفة النماص اليوم – أفنان المالكي :
سحر الشهري شاعرة شقت طريق غير اعتيادي في بحور الشعر حيث كان لكلماتها الأثر القوي في نفوس حاضري تلك الأمسية الشعريـــــة في قمة الجبل الأخضر حيث إجتمعت قمة الكلمة مع قمة أبها فكان خليط من وهج الحرف وروعة المنظر وفي هذا اللقاء سنتعرف أكثر على هذه الشاعرة مميزة الحرف..
1/ سحر الشهري.. من هي ؟ – أنا إمرأة طموحة أسعد بتحقيق النجاحات.. نشأت في بيئة هادئة جعلتني أستشعر كلّ شيء، وأرى الجمال في كلّ شيء وأُعبّر عن نفسي بالكتابة.
2/ ومتى كانت البداية ؟ – في يومٍ ما وأنا أدرس الصف الرابع الابتدائي غضبت والدتي مني فكتبت لها اعتذاري في قصيدة سميتها – آسف – ألقيتها بين يديها – اندهشت – وقالت لي.. أنتي كتبتيها ! – ومنذ تلك اللحظة لم أتوقف عن كتابة القصائد.
3/ لك مع الوطن وقفات شعرية مميزة كانت مؤثرة في نفوس الحاضرين في أمسيتك الأخيرة في حفل الوطن بالجبل الأخضر؟ – الوطن عشق الإنسان الأول ولا يمكنك أن تثق بأي شخص لم يحب الأرض التي احتضنت خطواته الأولى ويتغنى بها في قصائده. والأمسية الأخيرة أعطتني الفرصة حتى أعبّر للوطن عن هذا الحب و الولاء بكلّ اعتزاز، وسعدت جداً بردات الفعل من الحاضرين وبتفاعلهم.. تجربة أتمنى تكرارها في كلّ عام .
4/ سحر بمن تأثرت، وفي أي بحر شعري أطلقت مركبها؟ – أنا متابعة جيدة للشعر منذُ نعومة أظافري استهواني ثمّ احترفت كتابته.. كتبت أنواع مختلفة من الشعر- العمودي النبطي والفصيح والتفعيلة وأحببت التفعيلة – السهل الممتنع – وكتبت كثيراً من قصائد التفعيله متأثرة بالأمير بدر بن عبدالمحسن والشاعر صالح الشادي. ولم أحدد مساراً واحداً للمركب تركته للقَدر وكتبت من أجل كلّ شيء، للوطن للوالدين للحياة للعاطفة لكل شيء يُثير عاطفتي تقريباً.
5/ ماهى أهداف سحر الشاعرة في المستقبل ؟ – الإستمرار والتميّز بِالإختلاف عن الصور الشعرية السائدة، والتجديد في الأفكار في اللغة في الإسلوب.
6/ ما هى أمنياتك التي تحلمي أن تحققيها ؟ – أن أحفر إسمي في ذاكرة الشعر.
7/ ما أقرب قصيدة شعرية لقلبك ؟ – كلّ قصيدة أخيرة أكتبها تكون الأقرب لي.. أحبها و أقرأها وأعيد قراءتها حتى تتمخض ذاكرتي عن أخرى فتنال نفس القدر من الحب والإهتمام وأظل دائماً بانتظار ملامح قصيدتي الجديده .
8/ وهل كل ما تكتبية من قصائد لها قصص واقعية أم هو من بحر خيالك الشعري؟ – لايوجد خيال لا يستند على واقع.. الواقع هو الذي صنع الخيال منذ البدايه، ولكن ليسَ كل واقع أكتبه هو واقعي أنا.
9/ كلمة أخيرة تودي أن تقوليها في نهاية حديثنا الشيق معك؟ – لا يزال المجتمع يضع العقبات في طريق المرأة بسبب جنسها ولذلك نرى تقدمها بطيء جداً في شتى المجالات، وأعتقد أنني حظيت بأفضل أب في العالم ، قدم لي الدعم لتطوير موهبتي وصقلها، ساعدني لأستغل كل الفُرص المتاحة لي، حتى وصلت الى ما أنا عليه الآن.. أقول شكراً لِوالدي مُلهِمي وحبيبي الأول، شكراً لعائلتي لصديقاتي لكلّ من شجعني و دلّني على الطريق الصحيح حتى أتابع المسير بخطى ثابتة في هذا المجال.
التعليقات