بمناسبة اليوم الوطني الـ (89) للمملكة – أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده حفظهما الله ، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الوفي، سائلا الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، ويعيد علينا هذا اليوم الوطني باليمن والبركات فهو ذكّرى توحيد البلاد على يدي الملك عبد العزيز رحمه الله وبداية عهد الكرامة والمجد والنهضة..
– لهذا انتهزها فرصة لأعبر عن اعتزازي بالقيم التي شكلت لبنات هذا الكيان الشامخ الذي أمّن لنا مقومات الحياة ورسّخ فينا عادات وتقاليد وأعراف ومعتقدات وقيم منها المواطنة التي حث عليها الإسلام وجعل حماية الوطن والدفاع عنه جهاداً في سبيله، قال تعالى (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ).
– فحُبُّ – الوطن ليسَ ادّعاءً، بل التزام ديني وانتماءً و وفاءً وولاء واعتزاز بالسلطة وتضحية وإيثار وتَعَلُّقُ عاطفي بالبلد ورموزه وقيمه.
– ونحن – كمواطنين نترجم حبنا ووفائنا وولائنا لوطننا المعطاء وقيادته الحكيمة بوقفة صادقة ومراجعة ما – نؤديه – من أدوار وما نتحمله من امانة ومسؤولية وقيم لردّ جميل الوطن والقيادة التي وضعتنا في قلب خطط التنمية وأعمال التطوير، ووفرت لنا سبل العيش الكريم والتمكين والأمن. ( موقنين ) بأن علينا واجبات كثر منها :
(1) – العمل بجد لتحقيق الآمال والتطلعات وتحمّل مسؤولية المحافظة على المنجزات ومصادر الطاقة والمياه ومقدّرات الوطن والبيئة والمرافق العامة من العبث والتلف والتخريب، والإستفادة منها بالشكل الأمثل .
(2) – مؤازرة جنودنا ورجال أمننا البواسل الذين يذودون عن حمى الوطن، ويرعون أمنه ورخاءه ويقدموا أرواحهم فداء وتعبيرا عن حبّهم لوطنهم ، ونشعرهم بأنهم أهل فضل وفخر ونشدّ على أيديهم وندعو الله عز وجلّ أن يحفظهم ويرعاهم، ويمدهم بنصره .
(3) – التعاون لحماية بلادنا من كلّ ما يُهدّد الأمن والاستقرار ومواجهة العدوان سواء كان مباشراً من عدو خارجي أوفاسد ومخرب، ينشر الفتن والأفكار والشائعات، فكلنا جند في خدمة الوطن .
(4) – التعاون مع من ولي أمر التربية – لغرس الانتماء في نفوس الشباب وتحصينهم وإزالة ضباب الرؤية لتهيئة جيل مُثقّف وقياديٍّ قادر على النهوض برقيّ الوطن. – فقيمة المواطنة تنشأ في الإنسان منذ نعومة أظفاره تزرعها فيه أسرته، ومدرسته، و مصادر تلقي المعرفه، وما يقام في محيطه من أنشطة مجتمعية ترسخ فيه هذا المفهوم بصورته الشاملة ومعانيه، حتى تكون لديه رؤية حقيقية واضحة لمفهوم المواطنة ليترجمها إلى حقيقة ماثلة على أرض الواقع، وفق قدراته العلمية والعملية.
(5) – تقديم النصح وحماية الفكر، والتّعاون مع القيادة لتحقيق مصالح الوطن العليا وربطها بأوامر الدين لتعزيز الأفكار الإيجابيّة والتضحية والإيثار والصدق عند اللقاء والوفاء بالعهد ( كالتزاما دينيا وأخلاقيا ) .
(6) – تسخير الطاقة البدنية والعقلية للعمل بإخلاص في مجالات – الزراعة والصناعة والتجارة وشتى المهن لتوفير احتياجات الوطن. والابتعاد عن الخمول والإتكالية والفساد والرشاوي والإحتيال وكل ما يضر بالمصلحة العامة.
(7) – تحقيق التكافل الاجتماعي بين المواطنين ووقوف الغنيّ إلى جانب الفقير، ومحاربة الفساد فالوطن لا يحتاج نسج كلمات وأهازيج وخطب واحتفالات دون ترجمة الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع .
(8) – نحترم القانون ونطبقه، ونفخر ونعتز بانتمائنا لهذا البلد الطاهر، نبرز مواطن جماله أمام الآخرين، ونمثله بالتميز في العمل والصدق وحسن التعامل والرقي في السلوك ونقدم المبادرات الإيجابية الناجحة ، ونبحث عن حلول للمعوقات.
– ختاما .. ادعوالله أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وجنودنا في كل مكان واقول الوطن والقيادة والأمن أمانة في أعناق الجميع وما توفيقي إلا بالله.
أ. سالم بن عبدالله العمري ( نائب قرية آل بو حبال بني عمرو )
التعليقات