كلنا بلا استثناء إرتبط بنا هذا الرقم المميز 2030 ونترقب بأمل قدوم هذا العام، لأننا مدركين لحجم التطور والتقدم الذي ستشهده بلادنا الغالية على مستوى مجالات عدة، ومنذ اللحظة التي وضع بها والدنا سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهدنا الأمين محمد بن سلمان حجر الأساس لهذه المشاريع الجبارة التي تصب في مصلحة المواطن و الوطن ونحن مطمئنين ومتفائلين بأن القادم افضل ولو أخذنا على سبيل المثال بعض الإنجازات التي تحققت خلال عام 2018 لما استطعنا إحصائها جميعها ولكن سأستعرض بعضاً منها وأهمها برنامج جودة الحياة الذي دعمته هيئة الترفية بما يزيد على 5000 فعالية ترفيهية مباشرة على مستوى 56 مدينة تحت سماء هذا الوطن المعطاء .
كما ساعدت الهيئة العامة للرياضة على تحقيق الهدف المرحلي لرؤية 2030 والمتمثل في جعل 20 بالمئة من السعوديين من فوق عمر 15 يمارسون الرياضة على الأقل مره في الاسبوع وقد ارتفعت النسبة من 13 بالمئة الى 23 بالمئة وكل ذلك عائد بالنفع على المواطن و صحته و تحسين جودة حياته.
فيما حققت الرؤية على مستوى السلامة المرورية ببرنامج التحول الوطني خفض أعداد الوفيات المرورية بما يعادل 3 آلاف حالة، و انخفضت نسبة المخالفات المرورية الخطيرة الى 40 بالمئة عن معدلات العام السابق وذلك الفضل يعود لجهود البرنامج برفع مستوى الوعي لدى الأفراد قائدي المركبات داخل حدود هذا الوطن الغالي .
ولا ننسى الجهود المبذولة في تعزيز ثقافة التطوع في المملكة ونشر الوعي بفضائل العمل التطوعي حيث بلغ عدد المتطوعين 78 الف متطوع في سبيل تحقيق هدف الرؤية مجتمع حيوي .
و أختم هذه الإنجازات ببرنامج التوازن المالي الذي ساهم في خفض عجز الموازنة السعودية بنسبة 84 بالمئة الى 7.4 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2018 وارتفاع الإيرادات الغير نفطية بنسبة 42 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما صنف المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) المملكة العربية السعودية في المرتبة 7 على مستوى العالم في كفاءة مؤشر الإنفاق الحكومي لتتقدم بذلك 5 مراتب وتحقق إنجازاً كبير على مقياس التنافسية العالمية .
ونحن كشعب سعودي طموحه كجبل طويق كما وصفنا ولي عهدنا محمد بن سلمان فخورين بالتقدم الذي نلناه خلال هذة المدة القصيرة مقارنة بحجم الإنجازات التي حققنا منذ بدء رسم معالم و حدود رؤية 2030 وطموحنا لا يتوقف عند حد معين فمستقبلنا واعد ومبشر و لدينا كل القدرات لتحقيق اهدافنا التي نسعى لها وصناعة مستقبلنا .
نحن من هذه الارض وهي منّا و نحتفل اليوم بالذكرى 89 لتوحيد هذه البلاد وتسميتها بالمملكة العربية السعودية بعد ان كافح وتمكن والدنا عبدالعزيز ال سعود طيب الله ثراه بلم شمل هذه البلاد و توحيد كلمتهم .
أدام الله عز مملكتنا وكل عام و المملكة العربية السعودية قيادةً و شعباً بألف خير وأمن وأمان.
التعليقات