غيب الموت هذا العام شعلتين مضيئتين من مشاعل التربيه والتعليم الاستاذ الجليل/ ظافر بن عبدالله المحشي، والاستاذ الفاضل/ سعيد بن علي بن سعد الكلثمي – رحمهما الله – واسكنهما فسيح جناته.
والله اننا مدينون لهما ولكثير من الاعلام الراحلين وبعض القله الباقين امد الله في اعمارهم واحسن الله خاتمتهم وايانا. كانوا اعلام في تاسيس المدارس ورعاية العلم وتقديم التوجيه والنصح والارشاد. كانو اباء لنا وكانو يعطون بلا مَن وبلا كلل او ملل. كانو يبذلون من اموالهم لعدم وجود مصادر ولا موارد…
كانوا يشددون علينا ويحرصون وكانو اشبه بالاخوان في علاقتهم ببعض وكالاباء بالنسبه للطلبه ولاريب لانهم كانوا جميعهم مع اهالينا كا لاسرة فكلهم يعرفون جميع الاسر ويراعون ظروفهم فلم تكن العلاقه صفيه فقط بل علاقة حياه وتعايش. لم نكن نحس بالغربه او بالرهبه ولكن كنا نعلم ان هناك جديه وحرص والتزام. اشعرونا بان للتعليم قيمه وله مكانه وللمعلم فضل وهيبه وحب وتقدير .
لم ننسى تاسيس مدرسة محمد بن عبدالوهاب وكيف نشأة ودورهما في ذلك الى جانب كثير من ابناء ذلك الجيل، علما انهما بداء في هذا المجال قبل ذلك بسنين طويله. لايوجد مجال افضل من التعليم ولا فضل اكثر من فضل المعلم. لذا نحن الان وبعد 50 عام من العلاقه الدراسيه معهم لانزال نحتفظ لهم بنفس القدر واكثر وبنفس الحب واكثر ونجلهم ونعترف بفضلهم.
اللهم اغفر لهم وتجاوز عنهم وارفع نزلهم واسكنهم الدرجات العلى في الجنه. والله اننا نستعزي فيهم مثل اهليهم وابنائهم ونشعر بفراقهم … اللهم اجمعنا بهم في مستقر رحمتك في جنات الفردوس.
التعليقات