الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

نورة الشهري .. تفرق بين “الصداقة والصحبة” بطريقة واقعية

نورة الشهري .. تفرق بين “الصداقة والصحبة” بطريقة واقعية

صحيفة النماص اليوم :

 

الاختصاصية الاجتماعية «نورة الشهري» توضح الفرق بين طبيعة العلاقتين  بين – الصُّحبة والصداقة –  بطريقة واقعية، حيث تشرح الواقع بأسلوب أقرب للحقيقة التي نعيشها، إذ إن التفريق بين الصديق والصاحب سهلٌ وبسيط في حال أراد الشخص ذلك، فالصاحب يمكن أن يكون صديقاً، والصديق قد يظنه الشخص كذلك رغم أنه مجرد صاحب. والوقوع في مشكلة ما، هو ما يكشف الشخص المستعد لتقديم كل ما بوسعه للمساعدة والوقوف إلى جانب الآخر، وهنا يظهر أنه صديق حقيقي وسند قوي ومتين عند الأزمات، ويمكن الاعتماد عليه والثقة به، أما الصاحب، فإن تصرفه ربما لن يكون سلبياً، ولكن لن يكون فيه تضحية وحب واضحان، فقد يستخدم عبارات المواساة والتخفيف، ولن يفعل سوى هذا غالباً. – هو الرفيق أو الشخص المرافق في أمر ما، كأن يكون زميلاً في عمل أو سفر أو دراسة أو أي أمر آخر، حيث إن العلاقة تبدأ بمجرد أن يشترك مع الشخص ويصاحبه في أمر ما، فقد أصبح صاحباً أو مصاحباً له. – الصاحب ليس بالضرورة أبداً أن يكون مُتفهماً لصاحبه، بالتالي يجب ألَّا يضعه محل ثقة ويأتمنه على أسراره أو أموره الخاصة، فميثاق الصحبة لا يُلزمه بهذا الأمر. – الصاحب لا يكون مشابهاً لصاحبه في تفكيره أو نمط حياته، وليس بالضرورة أيضاً أن يخالفه، وهذا لا يعني أن الصاحب لا يمكن أن يصبح صديقاً بمرور الوقت والتجارب ، والحياة التي يعيشانها معاً. – هو الشخص الذي يصادق على أقوال صديقه وأفعاله بالحق، ويصدقه كذلك في كل ما يقول، ولا يسمح للكذب أن يدخل بينهما أبداً. – علاقة الصداقة أساسها الثقة المتبادلة بين الطرفين، حيث إن الصديق تترتب عليه أمور لا تترتب على الصاحب أبداً، كأن يجد الشخص في صديقه كل ما يبحث عنه من أمان وملجأ ونصيحة –  هو من يكون العون والسند في كل كبيرة وصغيرة، ويكون الأقرب لصديقه، حتى إن كان يبعد أميالاً عديدة عن منطقته الجغرافية. – هناك توافق بين الأصدقاء في التفكير ونمط الحياة، وهذا ما يبني بينهم التفاهم والود، فتلك الأمور غير مهمة بين الأصحاب بقدر أهميتها وأساسها بين الأصدقاء.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *