النماص .. الهدوء والطيبة – بقلم الدكتور / عبدالله بن غرم محمد العمري

النماص .. بلدة فيها الهدوء والطيبة
أجواؤها معتدلة عجيبة
وربما زاد فيها البرد – في بعض الأحيان
لكنه مؤقت – وله موسم وأوان 

ففي أيام من السنة يكون اشتداده
وأمره سهل؛ فقد حصل للناس اعتياده
وهو- بإذن الله – بقدر طبيعي مقبول
والساكنون يدركون حقيقة ما أقول..

النماص:  حباها الله تعالى ألوان الجمال
من خضرة الأرض وعلو الجبال
وهي محافظة يقطنها بنو شهر
وهم فيها وضواحيها مع بني عمرو

والقوم سمعتهم في الطيب والكرم
مع عموم القبائل في رأس الهرم
ولهم سهم ظاهر في سبيل الشجاعة
وهذا الشأن معروف – وأخباره مذاعة

وسكانها أرومتهم وخامتهم أصيلة 
وجاءهم الدين فأحسنوا تحصيله
فيها رجال من طيب المعادن
بلا فخر – وفي الناس سيّد وسادن

يعرفهم من عاملهم وتعرّف
ويقدّرهم من ناسبهم وتشرّف
لأن الناس معادن خيرها الخيار
من أخذ الدين بالفقه فذاك المنار

والأحكام للغالب معروفة مقبولة
والعصبية العمياء مردودة مرذولة
وفي عموم القبائل مفاليح ( وعوالي )
والميزان بالتقوى أيها الغمر الغالي

ونحن في موطن العقيدة والإيمان 
ودعوة الخليل بالأمن والأمان
فمن مكة أرسل لكم السلام والتحية
مقرونة بخالص الودّ، وصدق النية

وإن شوقي للموطن وحبي له
دفعني للكتابة بتعبيرات تبجيله
وليست بشعر الملتزمين بقوافيه
ولكنها مشاعر كاتب – فيه ما فيه

فاقبلوها للتسلية والتعريف
وأحسنوا بها الظن بلا تحريف
زادت عن عشرين: قفَلات محدودة
وفيها عشرات الجمل المعدودة

وجاءت ببيان عن النماص مؤلّف
ولست أظنها من السجع المتكلّف
وفق الله الكاتب وجميع القارئين
وجمعنا الكريم في جنته ..آمين

وصلى الله على عبده ورسوله
ما ردّد مبيّنٌ: القلم، واللسان بقيله.