ومع مرور الزمن والاطلاع اتضح لي أن ردي كان صحيحا وأن المقصود من هذه الكلمة “اشلونك” فعلا هو السؤال عن اللون.. فهي كلمة عُرفت أول ماعرفت في بلاد العراق وبالتحديد في مدينة بغداد في القرن السابع عشر الميلادي.. حيث أصيب أهلها بمرض الطاعون وكان المريض يمر أثناء مرضه بمراحل ثلاث حتى يتوفاه الله..
وهي مكونة “المراحل” من ثلاثة “ألوان” فأولها اللون “الأحمر” وثانيها اللون “الأصفر” وثالثها اللون “الأزرق”، فاللون الأول”الأحمر” .. هو البداية التي يمر بها مريض الطاعون، وإذا لم يتم علاجه بسرعه أو لم يستجب جسمه للعلاج فإن المريض ينتقل الى اللون “الثاني” وهو اللون”الأصفر” وبنفس الوضع فإذا لم يتم تدارك المريض فإنه ينتقل إلى المرحلة الأخيرة وهي اللون “الأزرق”القاتل.. ويدعون له بالرحمة وهو مازال على قيد الحياة فحياته أصبحت منتهية.
فكان الناس وقتها يسألون عن لون المريض حتى يعرفوا إمكانية علاجه أومصيره في الحياة.. واستمر هذا السؤال بالرغم من انتهاء الطاعون في العراق، وانتشر في بقية البلاد العربية حتى وقتنا الحالي، واصبحت هذه العبارة “اشلونك”من السؤال عن الصحة والعافية.. أدامها الله علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين.
التعليقات
2 تعليقات على "” اشلونك” – بقلم الكاتب أ. محمد غرمان العمري"
معلومه جميله جداً ،، تشكر عليها اخوي محمد وقد غردت بمقالك
معلومة جميلة كنا لا نعرفها وقد ساقها الكاتب الاستاذ محمد بأسلوب جميل حيث بدأها بقصة من الطفولة ثم ساق لنا المعلومة وأساس معنى الكلمة تاريخيا
لك جزيل الشكر والامتنان