كم تبعث فينا الطمأنينة هذة العبارة، ان يبشرنا الله بأنه سيغفر لنا تقصيرنا، سيتجاوز عن سيئاتنا سينقينا من الذنوب والخطايا، ان نبدأ حياتنا من جديد بصفحة بيضاء خالية من الأخطاء، ان نطوي صفحة مظلمة نتطهر من سوادها العالق بأرواحنا، لنصل للنور في اخر النفق.
ماذا بعد ان يغفر الله لك ؟ – ستشرق شمس كل يوم بأمل جديد، ستفرح كل لحظة كفرح طفل بحلوى العيد،هي أيامٌ معدودات ذهب كثيرها وبقي قليلها فأغتنمها، أي نعيم ستهنئ به حين يغفر الله ما تأخر وما تقدم من ذنبك.
هل تذكر موقف أغضبت فيه والدتك وبُت حائراً حزين تفكر كيف سترضيها وتنتظر ان تأخذك الى حضنها وقلبها يدعوا لك وفي داخلك تعلم يقيناً بأنها ستغفر لك ثم غفرت، هل تذكر شعورك حين رضيت عنك وغفرت لك هفوتك تلك؟ – فما بالك بمن هو ارحم بك من والدتك انه الله الغفور الرحيم .
أياً كان ذنبك وأياً كانت معصيتك تلجأ إليه ولا يردك خائباً أبداً، تُلقي بثقل روحك وهموم عكرت صفو حياتك بين يديه في سجدة وترفع جسدك وقد زاح ما يثقلك، تدعوه تضرعاً وخشية ويعطيك رحمة وحُباً، لأنه الله الذي لا إله إلا هو ربُ كل شيء و مليكه، لا يدعوه مؤمناً إلا أجابه ولا يسأله سائلاً إلا أعطاه رافعُ سبع بلا عمد وباسط سبع بلا وتد .. أيعجزه أن يغفر لك ؟
التعليقات