تأسيس الأساس – بقلم الكاتبه أ. منى عبدالله القشيري

 
لا يعلم بحال المتعلم إلا المعلم .. لأنه معه في الميدان فيعرف عنه أكثر مما تعرف أسرته .. وهذا ليس موضوع حديث بل ما أريد أن أتحدث عنه هو ماتعانيه طالباتنا من الناحية العلمية ..

فهل يعقل أن يكون هناك طالبة في الصف الثالث الثانوي لا تعرف القراءة إلا بصعوبة وكثيرة الأخطاء الإملائية وسيئة الخط ؟؟!!
كيف اجتازت كل هذه المراحل من حياتها العلمية وليس هناك تحسن لا في قراءتها ولا في كتابتها ؟؟
من المسؤول أن يكون لدينا طالبة مثلها ؟؟
وربما أمثالها كثير!!

ومن خلال كل هذه السنوات لي في التدريس اتضحت لي الأسباب و منها : 
– طالباتنا في القرى والهجر يقوم بتدريسهن معلمات من غير المنطقة تم تعيينهن هناك وكل همهن النقل ( البعض منهن ) فلا تراقب الله في هؤلاء الطالبات !!

–  معلمة مهملة متذمرة من كثرة الحصص في المرحلة الابتدائية بالرغم من قلة عدد طالباتنا فلا تراعي الأمانة التي بين يديها !!
–  هناك من يجبر المعلمة بأن تنجح الطالبة مراعاة لحالتها النفسية لو بقيت في نفس الصف وتعدتها زميلاتها !!
–  الواجب اختيار معلمات متمكنات للتدريس في الصفوف الدنيا !!

–  والسبب الكبير يعود إلى المناهج كذلك التقويم فهو الذي خرج لنا أجيالا بهذا المستوى !!
نحن الآن نشارك في مسابقة تحدي القراءة فلا يترشح من طالباتنا إلا العدد القليل وهذا من الأسباب !! 
 وبالرغم من وجود التقنية بين يدي طالباتنا إلا أنه ليس لديهن ثقافة ولا معلومات ومايدل على ذلك اختبار القدرات !! 

نريد التركيز على المرحلة الابتدائية وبالتحديد على الصفوف الأولية لأنها مرحلة التأسيس فإذا كان الأساس متين في هذه المرحلة لن نتعب بعد ذلك في المراحل التي تليها .