صحيفة النماص اليوم :
تحدث مدير إدارة المؤتمرات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الدكتور عبدالهادي بن محمد الشهري عن قضايا النصب والاحتيال بمبالغ مالية كبيرة من خارج المملكة وقال ان هذا النمط من الأساليب الإجرامية وأهمية القبض على المتورطين فيها قائلاً: إن ديننا الإسلامي يحثنا على المحافظة على المال فهو أحد أهم الدعائم الخمسة التي يجب أن نحميها (الدين، والنفس، والمال، والعقل، والنسل) وقد أعلنت وزارة التجارة مشكورة عن ضبط متورط في قضايا نصب واحتيال تجارة التيدرات بعد هروبه من المملكة العربية السعودية، الخبر لا يتوقف عند إعلان وزارة التجارة فقط، ولكن لابد أن نقرأه من الجانب الأمني والذي لعب دوراً كبيراً في هذه القضية، فقد تمكن الإنتربول السعودي، وبفضل من الله من استرداد والقبض على المواطن بعد هروبه خارج المملكة، كل ذلك يأتي ضمن الجهود المميزة التي تبذلها وزارة الداخلية ورجال الأمن في شتى المجالات الأمنية لمكافحة الظواهر الإجرامية بكافة صورها، وأصبح اليوم الحرص على عدم إفلات أرباب الجريمة من المحاكمة والعقاب هو الهاجس لدى رجال الأمن، وبما أن الجريمة المنظمة أصبحت عابرة للحدود الوطنية وتأخذ في بعض الأحيان طابعاً دولياً، فقد أتى في هذا الإطار تحرك الإنتربول السعودي لملاحقة الهاربين خارج البلاد والعمل على استردادهم لمحاكمتهم أمام النيابة العامة والقضاء السعودي. ويقوم خبراء الإنتربول السعودي بجهود جبارة بالتنسيق مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (INTERPOL) بالعمل على سرعة إرسال المعلومات والبيانات للدول الأعضاء عن الهاربين من مرتكبي الجرائم المنظمة أو الإرهاب، والعمل الأمني مستمر على ملاحقة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن وارتكاب الجرائم والهروب خارج البلاد فمصير المجرم هو ملاحقته واسترداده وإحالته إلى الجهات القضائية لينال جزاءه.
التعليقات