السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٤ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

يومنا الوطني (88) – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

يومنا الوطني (88) – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

 

ذكرى ملحمة البطولة التي قادها الملك عبد العزيز – رحمه الله – لتوحيد المملكة وإنهاء ويلات الحروب والفوضى وتأسيس وطننا الشامخ الذي هو :

الملاذ الآمن الذي تسكن إليه النفس وتطمئن، ويقي من ذل التشرّد وضياع الكرامه، نحبه بالفطرة الممتدٌة من الإيمان بالله تعالى الذي أوصانا بالذود عنه، والوقوف في وجه من يحاول النيل منه، بل وجعل جزاء من يموت في سبيل ذلك “جنةً عرضها السماوات والأرض ” 

– نعم – انه أغلى من الروح والدم والأهل، فلا حياة ولا عيش دون وطنٍ يقينا الهوان وضياع الهوية والهيبة. – فعلى مرّ التاريخ، كان حب الوطن هو الأساس، فكم من دولٍ ضحت بالآلاف من البشر دفاعاً عن الوطن – لأنّ الوضع الطبيعي في الحياة – يتطلب أن يكون للإنسان وطنٌ ينتمي إليه، ويعيش فيه بعزةٍ ويموت ويُدفن في ترابه.

فكيف بوطن ضم الحرمين واكرمه الله بالإسلام دينا ووهبه قيادة بلغت بعدلها أرقى حكم اعتمد شرع الله أساسه، فحفظ النفس والعرض والمال حتى أصبحنا بنعمة الله أخوانا ، 

– إنه وطن غال، ويوم مجيد يذكرنا  بالتلاحم والتكاتف بعد الشتات والتناحر، ويفرض علينا : 

– المشاركة في خدمة الوطن والمحافظة على المكتسبات والثروات والوقوف في وجه المفسدين والمتربصين والمعتدين .  
 – تجديد البيعة لخادم الحرمين وولي عهده حفظهما الله.  
 – تعزز الايجابيات وعوامل الوحدة والإنتماء. ونبذ الفرقة وتجنب الفتنة والشائعات.
 – الفخر بالدين وحرية الرأي والاستقرار والأمن والأمان الذي نعيشه – والإعتزاز بالقيادة فنحن نعيش كأسرة واحدة مترابطة في تكوين إسلامي وإنساني فريد .
– إدرك أن :

اولاً – الوطن ” مظلة يستظل بها ابناؤه . 

ثانياً – المواطنة “مسؤولية وتفاعل وجدية وعهد ووعد للوطن وقيادته قولا وفعلا .

ثالثا – السعودية ” مهبط الوحي ومهوى الأفئدة ووجهة أنظار العالم .فيها نزل جبريل والملائكة والقرآن، وتحتضن أقدس الأماكن وأطهرها وقبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم – والصحابة رضي الله عنهم . وهي أغلى وأطهر وطن شع منها نور الإسلام  والسلام ، والشورى والعلم والخير والأخلاق والحب والتعايش و الرؤى المستقبلية  والفخر والشموخ والمجد والعليا.

فالحمد لله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى . ولهذا يجب أن نعطي  صورة جميلة للعالم تعكس إيجابيات ديننا وقيم ولاة أمرنا وشيم وإنسانية العرب  . 

وكل عام والوطن والقيادة  وأنتم بخير  .

 

التعليقات

تعليق واحد على "يومنا الوطني (88) – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري"

  1. بارك الله فيك على هذا الكلام في حق الوطن ولا شك أن الوطن غالي ومحبته فطرة يدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق مكة والله انك احب أرض الله الي ولولا اني أخرجت منك ما خرجت او كما قال صلى الله عليه وسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *