يتفاوت الناس في عنايتهم وبرّهم بوالديهم؛ فضلاً عن أنّه أمر واجب وإلزامي يُجازى صاحبه على قدْر عنايته وبِرّه جزاءً دنيوياً وأخروياً ، والجنسان في ذلك سيّان. إلا أنّنا – بعيداً عن التمايز – علمنا أنّ الإناث ظُلمن في الجاهلية الأولى ولم تزل بعض تلك الجاهلية الآن ولكن بعيداً عن مجتمعاتنا المسلمة المحافِظة، والنماذج المشرّفة للمرأة لدينا كثيرة وخصوصا من الناحية الأُسرية – إذ إنّها حديثنا في هذا المقال – ، ونحن نعيش واقعنا اليوم بأرصدة عالية ساهمن بها الفتيات لأسرهن، وأثبتن أنّ التعامل مع الأسرة ومتطلباتها هو فنٌ يُخشى أن يستأثرن به ، ومن تلك النماذج التي استثارتنا لكتابة هذا الموضوع هو ذلك الموقف النزيه البرئ والممتلئ بالبِر والاهتمام ؛ عندما قامت تلك الفتاة بتعويض والدها في سيارته التالفة بشراء سيارة جديدة ومفاجئته بها، مما كان سببا في إدخال السرور عليه، وتفريجا لكربته، و رد جزء من جميله عليها . عندما تسطَّر سيرة الشاب أو الفتاة بمثل هذه المواقف؛ فهي حتماً ستكون سيرة ذاتية مشرّفة نقيّة رائعة.
التعليقات