قال عز وجل: ( وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء: 26-27] – مما نشاهدة فينا ومنا ان البعض “اخوان للشياطين” كما ورد في الآية وخير دليل على ذلك مايبذر على موائد شهر الصوم سوا كان في وجبتي الافطار او السحور وما يتخلله من مناسبات تهدر فيها النعم ولم تعد العده ليكون شهراً لصوم والعبادة ولكنه اصبح التبذير في هذا الشهر الفضيل ظاهرة مجتمعية تدمي القلوب ..
ويلي ذلك الاعياد وما يحدث فيها من تبذير واسراف ثم مناسبات الافراح وما يقام فيها من منافسات تبذيريه تجنح باصحابها الى وصف ما ورد في الآية و كأني بهؤلاء لم يتمعنوا في كلام الله تعالى، والحد من التبذير والإسراف ليس ( بخُلٍ ) ولكنه احتراماً وحفظاً لنعمه، وصفة الكرم في وقتنا الحاضر بما نعيشه من نعم كثيره في مملكتنا العزيزة اشبه ماتكون منفيه او مجمده لقدرة الكل على الاكرام
فيجب على مجتمعنا حسن التصرف بما يليق في هذه النعمه التي منَ الله علينا بها وحتى لا يصبح فينا اخوان للشياطين وأن نضع نصب اعيننا قول الله سبحانه و تعالى: ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ) [الإسراء:29]
و نحمد الله ونشكره فشكر النعم حفظها وحسن التصرف بها.
التعليقات