الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

العزيزة عزيزة – بقلم الكاتب أ. مشرف العبدالله

العزيزة عزيزة – بقلم الكاتب أ. مشرف العبدالله

 

الحمدلله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً .. من منطلق الفقدان، وما يأتي بعده من الألم والشعور بالنقص، والشوق المهيّج الذي يصاحبنا مدى الحياة؛ فكم هو صعب تحمّل الرحيل أو التجلّد لفراق شخص غالي.

الموت لا ينقل المخلوق من الحياة إلى الموت فحسْب؛ بل إنّه وجعٌ ينتاب الأحياء، وعِظة وعبرة لمن اتعظ واعتبر. 

وللنبي صلى الله عليه وسلم مع أم محجن رضي الله عنها موقف سجلته كتب السيرة النبوية، ففي إحدى الليالي ماتت رضي الله عنها، فصلى عليها جمعٌ من الصحابة رضوان الله عليهم، ودفنوها ولم يخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بأمرها، فافتقدها النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنها، اهتمامًا بها، وإكبارًا وتعظيمًا لشأنها وما كانت تفعله من تنظيفها للمسجد، فأخبره أصحابه بما كان منهم تجاهها، فقال صلى الله عليه وسلم: «دلوني على قبرها» [صحيح مسلم ]، ثم أتى قبرها حتى وقف عليه وصلَّى عليها. 

تلك الصورة المشرّفة التي حذت حذوها “أم ظافر” ؛ إذ كانت تقوم بتنظيف جامع قرية لشعب وتبخيره والعناية به، حتى الطرق المؤدية إليه ؛ تقوم بتنظيفها وإزالة المخلفات منها – وخاصة يوم الجمعة -.

رحمها الله رحمةً واسعة، وأجزل لها العطايا والهبات في دار كرامته – إنه جواد كريم -.

يا عمتي يالله عسى الخلْد مثـــــــــــــواك
فقدك مصيبة صابت الكل بـ أسقــــــــــام 

في هالزمن يا قل مثلك وشــــــــــــرواك
يشهد لك الجامع على مر الأيـــــــــــــام 

أهل ” لشعب ” تشهد على طيب مجناك
ويشهد لك أطفال وأرامل وأيتــــــــــــام 

أطلب لك الله يرحمــــــــــــــك و يتولاك 
وبـ ” جنة الفردوس ” نلقاك قـــــــدام 

*مشرف العبدالله* 
– تعليم الرياض –

 

التعليقات

تعليق واحد على "العزيزة عزيزة – بقلم الكاتب أ. مشرف العبدالله"

  1. رحمها الله تعالى وجزاك الله خير
    اخ مشرف ورحم الله والديك
    وماذكرته
    قليل من كثير أسأل الله العظيم
    أن يجعله في موازين حسناتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *