صحيفة النماص اليوم :
حكم ديوان المظالم للمواطن/ س. العمري بإلزام الخطوط السعودية بدفع مبلغ تعويض قدره (3000) ريال نظير تأخر رحلته، وقال المواطن في حديثه لصحيفة – النماص اليوم – بأن رحلته رقم (1692) التي كانت متجهه من أبها للرياض يوم السبت 10/10/1437هـ تأخرت لأكثر من (20) ساعة وقد نص نظام هيئة الطيران المدني بمجازاة وكيل الطيران بمبلغ (300) ريال عن كل ساعة تأخير، يتم احتسابها بعد الست ساعات الأولى للموعد المقرر للرحلة بحيث لا يتجاوز مبلغ التعويض عن (3000) ريال كحد أقصى مهما طالت المدة بعد ذلك . ويقول المواطن بأنه تواصل مع قسم الشكاوى في الخطوط السعودية في حينه فرفضت الخطوط تعويضه مكتفية بما قدمته من سكن في الفندق ووجبات الأكل، ولم يقتنع المواطن بردهم لمخالفتهم نص النظام مما اضطره للتوجه لهيئة الطيران المدني التي أثبتت أحقيته في التعويض وتواصلت بدورها مع الخطوط حيث رفضت للمرة الثانية قرار هيئة الطيران المدني بدفع تعويض المبلغ. بعدها لجأ العمري لديوان المظالم بتاريخ 25/01/1438هـ مطالباً إلزام الخطوط السعودية بدفع التعويض حسب قرار هيئة الطيران المدني واستمرت القضية بديوان المظالم والتحقيق في إجراءاتها والاستماع لأقول ممثلي الخطوط حتى صدر حكم الديوان في 22/12/1438هـ القاضي بإلزام الخطوط بدفع مبلغ التعويض، ولكن الخطوط واصلت رفضها للمرة الثالثة واعترضت على الحكم .. حيث تم إرسال الاعتراض لمحكمة الاستئناف الإدارية حيث أيدت الحكم الصادر للمواطن العمري وأحقيته بالحصول على التعويض وصدر الحكم نهائياً لا نقض فيه ولا اعتراض وذلك بتاريخ 14/05/1439هـ . وبعدها دفعت الخطوط السعودية التعويض للمواطن بعد تكبدها خسائر تقدر بأَضعاف المبلغ المطلوب نظير انتداب ممثليهم ومصاريف رحلاتهم بشكل شهري من مدينة جده إلى الرياض لحضور الجلسات في ديوان المظالم، ويهيب العمري في آخر حديثه بأهمية المطالبة بحقوق العملاء كما نصت عليه اللائحة المنظمة لذلك في هيئة الطيران المدني وعدم السكوت عن الحق مهما طال الزمان حيث استغرقت هذه المطالبة مدة تجاوزت أكثر من عام ونصف. ويقول العمري: أكثر ما جعلني أواصل في المطالبة هو تأخير الرحلة بلا سبب أو مبرر أو اعتذار من الخطوط حيث لم يكن هناك ظروف قاهرة وخارجة عن الإرادة وكان المطار يعمل بشكل طبيعي لجميع الرحلات المغادرة والقادمة، وقد تكدس الركاب في المطار بشكل مؤلم حتى حضرت صحيفة سبق في حينه ونقلت الخبر من مكان الحدث. ناهيك عن الحالات الإنسانية الحرجة التي فاتتهم الرحلة ومرتبطين بمواعيد مستشفيات في التخصصي والعسكري في الرياض ذهبت سدى وعليهم جدولة المواعيد لعدة أشهر قادمة. واختتم العمري: بأنه كان يتمنى بأن تبادر الخطوط بصفتها الناقل الوطني تعويض الركاب جميعاً بموجب النظام وأن تكون هي من بادر بالتواصل معهم لدفع التعويض والاعتذار عن هذه التأخير دون إجبارهم على هذه الإجراءات الطويلة حيث لا يتوقع بأن أحداً من الركاب واصل في المطالبة طيلة هذه الفترة فالبعض لا يملك الوقت والبعض طاعن في السن وآخر مريض لا يستطيع الحركة.
التعليقات