الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

إنجاز أمني بمتابعة أمير – بقلم الكاتب أ. علي بن حنفان العمري

إنجاز أمني بمتابعة أمير  – بقلم الكاتب أ. علي بن حنفان العمري

 

الشهيد الأول/ عبدالله عايض الشهري ..  بداية الأسبوع المنصرم كنت في زيارة ابتدائية سعد بن أبي وقاص ببني زهير بمحافظة المجاردة، وفي الصف الأول الإبتدائي تحديدا تم تطبيق برنامج حسن ولمدة 60 دقيقة لم تغادر عيني ذلك الطالب الذي يقع مكانه في منتصف الفصل لفت نظري نباهته سألت معلمه الفاضل الأستاذ عبدالله فراج عن أسم الطالب فقال لي هذا غازي عبدالله لم اعرفه من الوهلة الأولى ولكن حركة الطالب ونباهته ووجهه المألوف جعلني أسأل مرة أخرى عن أسم الطالب كاملا فقال لي المعلم هذا غازي عبدالله غازي والده يعمل في شرطة المجاردة، رجعت بي الذاكرة إلى الوراء قليلا واستعرضت صورة عبدالله غازي في مخيلتي رجل الأمن الذي يعمل بإخلاص، وتفاني، رجل بالف رجل مؤدب ذو خلق عالي يفرض عليك احترامه من الوهلة الأولى رجل لايمكن أن يذكر أسمه في مجلس الا ويثّنى عليه بالخير، تذكرت كل تفاصيل هذه الشخصية النموذجية التي تنتمى لعائلة مشهورة بسمو الاخلاق والطيب والتواضع والأدب الجم فالطيب من معدنه لا يستغرب.

وفي نهاية الأسبوع وصلني نباء أستشهاد البطل الشجاع عبدالله غازي وأول ما تبادر إلى ذهني ابني الطالب غازي عبدالله غازي في الصف الأول الأبتدائي تذكرت تفاصيل ذلك اللقاء الذي جمعني به ولا زالت صورته عالقه في ذهني لا تكاد تفارقني تذكرت اهتمام دولتنا حفظها الله بأبناء الشهداء وأسرهم وزياراتهم لتلمس احتياجاتهم فتبدد خوفي عليه وعلى أبناء أسر الشهداء الاخرين. رحمك الله يا عبدالله غازي وخالص العزاء لأسرته وزملاؤه في العمل والحمد لله على كل حال .

الشهيد الثاني/ صالح علي العمري .. أحد طلابي بمدرسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بخاط، رجل حازم في عمله لديه حس أمني عالي، يذكر لي الزميل الفاضل المشرف التربوي أ. سعيد بن عبدالله تعامله معه في موقف شاهد فيه تكرار وقوف سيارته في مكان ما أثناء ممارسته لرياضة المشي في المحافظة لاكثر من مرة وفي زمن معين وكيف ان ذلك الموقف لفت انتباهه مما جعله يطلب اثباته ويتحدث معه حول سبب وقوف السيارة في هذا المكان بشكل متكرر فأخبرني الزميل بانه اخبره عن السبب وذكر لي بقوله انني كنت فخور بحسه الأمني.

صالح ينحدر من أسرة كريمة فوالده رحمه الله تعالى من أكرم أهالي مركز خاط وذو خلق عالي ورفيع  ولا أحد من أهالي المركز يجهل شخص علي بن عبدالله العمري فهو شخصية معروفة ومحبوبة وقد خلف من بعده أبناء كرام خدموا الدولة في عدد من الوزارات  كالتعليم والقوات المسلحة ووزارة الداخلية رجال يرفعون الرأس كل في مهمته، وكلمة الأخ عبدالله العمري الاخ الأكبر للشهيد صالح أمام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أثناء زيارته ومواساته لهم في منزلهم بمركز خاط خير دليل على وحدة القبيلة وأفرادها مع القيادة ولا غرابة في ذلك فكلمات سمو الأمير ومواساته لهم خففت من وقع المصاب الجلل على أسر الشهداء في المحافظة عموما. 

صالح فعلا رجل صالح يشهد له جماعة المسجد بمحافظته على صلاة الفجر، وأدبه، واحترامه للآخرين. صالح رجل أمن ووطني من الطراز الأول يشهد له زملاء العمل بمحافظته على عمله وانتظامه وأخلاقه العالية رحمك الله يا صالح وتقبلك شهيدا وشفعك وزملاءك في سبعين من أهاليكم.

شهيدنا الثالث/ أحمد إبراهيم عسيري .. والشهيد الرابع عائض بن عبدالرحمن الشهري من محافظة النماص وهم أبناء وطني جميعا افتقدناهم كما أفتقدنا الشهيد عبدالله غازي والشهيد صالح العمري وكل من تصدى ليد الغدر، والخيانة من الجرحى والذي لا أعرفهم عن قرب ولكنني أعرف فعلهم في الميدان فقد تصدوا لهولاء الشرذمة بصدورهم ونحورهم، وسالت الدماء في شوارع المنطقة عموما وذرفت الدموع واعتصرت القلوب الما لفراقهم لننعم نحن بالأمن والأمان ورغد العيش فجزاهم الله عنا خير الجزاء  وتقبلهم من الشهداء وأسال الله تعالى أن يربط على قلوب ذويهم ويصبرهم ويجبر كسرهم وأن يشفي الجرحى ويعيدهم لأهلهم وأسرهم سالمين غانمين.

سعادة محافظ المجاردة .. الأستاذ يحي بن عبدالرحمن ال حموض وسعادة وكيل المحافظة الأستاذ ثامر بن نايف المرزوقي وسعادة مدير شرطة منطقة عسير صالح بن سليمان القرزعي وجميع الضباط والأفراد والأجهزة الأمنية على اختلاف مهامها ومسؤلياتها الذين تابعوا الحدث في المحافظة من لحظة تلقي خبر الجريمة حتى تم القبض على المجرمين شكرا جزيلا لكم وكتب الله أجركم وحفظكم الله بحفظه وأسال الله تعالى أن يديم الأمن والأمان وأن يخذل من يجاول العبث بأمن دولتنا.

 سمو أمير عسير ونائبه .. صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير الذين تابعا تفاصيل الجريمة الأمنية حتى تم القبض على المجرمين، وبعد ذلك مواساة أصحاب المصاب الجلل في مصابهم في محافظات النماص والمجاردة ومحايل  وزيارة المصابين والاطئمنان على أحوال أسرهم، لقد كانوا من الحزن والكمد لفقد جنودنا في درجة سواء مع أصحاب المصاب من الدرجة الأولى بل هم أصحاب المصيبة على مستوى الدولة فما عهدنا من حكامنا حفظهم الله الا مشاركتنا الأفراح بالتهاني ومواساتنا في الاتراح بتخفيف المصاب وهذا أمر غير مستغرب على ولاة أمرنا سلمهم الله،

عبارات الشكر والتقدير لاتفيهم حقهم .. فنحن لحمة واحدة ويدا واحدة من حديد ضد كل من يحاول العبث بأمن وطننا الغالي ولن  نستطيع ان نفي حكامنا حقهم ولكن نقول لهم «جزاكم الله خيرا، وكتب الله أجركم » ومبارك لنا ولجميع اجهزتنا الأمنية هذا الإنجاز الأمني الكبير في التعرف على الجناة والذي تم في أقل من 24 ساعة …

حفظ الله وطننا الغالي ورجال أمننا البواسل في ظل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز،  وتقبل الله الشهداء وخالص الدعاء للجرحى بالشفاء العاجل ودام عزك يا وطن والحمد لله على كل حال.

 

ضيف صحيفة – النماص اليوم – المشرف التربوي بتعليم المجاردة 

الأستاذ الفاضل: علي بن حنفان العمري                                                                                                                      

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *