صحيفة النماص اليوم – عبدالله ظافر :
ناشد عدد من أهالي مركز بني عمرو بمحافظة النماص، وزير النقل، بالوقوف على معاناتهم من خطورة الطريق الرئيس الذي يربط أبها بالطائف، وتحديدا بمنحدرات “المطلى” ذات المنعطفات الخطرة، والتي طالما راح ضحيتها عدد من الأرواح، وتسببت حوادثها في نزوح أحد الأشخاص من مسكنه المجاور لذلك الطريق، في ظل استمرار مطالباتهم لجهات الاختصاص، والتي لم تتجاوب سريعا في حل تلك المعاناة.
يقول محمد مرعي: لقد تساهلت وزارة النقل في تخطيط الطريق العام أمام مركز بني عمرو وجعلته مصيدة لأرواح عابريه، بل إنه أصبح بمثابة الهاجس المخيف، وبخاصة عندما ترتاده الشاحنات والتي أضحت حوادثها شبه مستمرة ونتائجها مميتة. وزاد: لماذا ركزت وزارة النقل على الموقع الحالي للطريق مع أن هناك بدائل أخرى في مسارات جديدة أقل خطورة وأكثر مرونة؟!
وأبدى كلا من صالح جار الله وهادي محسن ومرعي عبدالله تذمرهم من الجهة التي تقوم على ذلك الطريق سواء كانت البلدية أم وزارة النقل، حيث تسير فيه الشركة المنفذة سيرا بطيئا وكأن أرواح الناس – والتي ذهبت في تلك المنحدرات – لاتعنيها، وذلك من عدم عمل إشارات ضوئية للتهدئة، وحواجز أسمنتية تقي السيارات من السقوط في الأودية أو على المنازل المجاورة للطريق، بالإضافة إلى إهمال أعمال الرصف والإنارة وتصريف مياه السيول، مشيرين إلى أن طريق مركز بني عمرو المقابل لمجمع الإدارات الحكومية قد يكون الوحيد على مستوى منطقة عسير والذي لازال يحتضر من عدم الاهتمام! .
وأشار مهند صالح أن طريق “المطلى”يشهد حركة كثيفة للسيارات وبخاصة في موسم الصيف، مما يسهم في زيادة الحوادث المرورية، بالإضافة إلى الضباب الكثيف والذي يحد من عدم الرؤية الأفقية، ذلك ما يجعل قائدي السيارات يعانون أثناء القيادة من كثرة المنعطفات وضيق جانبي الطريق.
بينما أورد، سعيد العمري معاناته قائلا: لقد أصبح منزلي مسكنا غير آمن بسبب سقوط السيارات والشاحنات عليه، لسوء تنفيذ الطريق، فلطالما هدمت أجزاء من منزلي واشتعلت فيه النيران وأصبحنا في حالة فزع مستمر، مما دفعني ذلك لتركه، والإقامة في موقع آخر؛ هربا من تكرر الحوادث المروعة والتي تجاوزت سبعة حوادث في أقل من أربعة أشهر، كان آخرها الشاحنة والتي لقي قائدها مصرعه واشتعل على أثرها جزءا من منزلي، وأضاف سنبقى بعيدين عن مسكننا ريثما تجد جهات الاختصاص حلولا فلطالما وقفت على الموقع عدة لجان، ووعدت بإيجاد الحلول لمخاطر هذا الطريق المروع، ولكن لم نر حلولا على أرض الواقع!.
وأضاف قائلا: من هنا أناشد وزير النقل من خلال هذا المنبر الإعلامي أن يقف على معاناتنا، ونحن على ثقة بأن ولاة أمرنا حفظهم الله لايألون جهدا في تذليل كافة المعوقات التي تواجه كل مواطن على ثرى هذا الوطن الغالي.
وتساءل ظافر جارالله عن الدور الذي يقوم به المجلس البلدي في متابعة أسباب تعثر ذلك الطريق، كونهم صوت الأهالي لدى المسؤول، ولطالما قدموا الوعود بما يسهم في رقي المركز وذلك إبان ترشحهم للمجلس البلدي؟!
وفي هذا الشأن قال رئيس المجلس البلدي بمركز بني عمرو علي صالح العمري، لقد سبق وأن تم التواصل مع رئيس المركز بطلب مخاطبة الجهات المعنية بتشكيل اللجان والتدخل لحل مشكلة الخطورة القائمة، من سوء تنفيذ للجزيرة وسط الشارع العام، وانعدام وسائل السلامة المرورية، بالإضافة إلى عدم مناسبة مواقع الدورانات والفتحات المؤدية للقرى.
وبدورنا تواصلنا مع المتحدث الرسمي لوزارة النقل تركي الطعيمي، والذي أشار إلى أن عقبة “المطلى” ببني عمرو، نسبة وحجم الحركة بها لا يتطلب تعديل على المسار الحالي .
وقال لقد وقفت لجنة إدارة السلامة على الموقع، وأوصت بعدة توصيات، من أهمها ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﺃﺳﻔﻠﺘﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ (Chip seal Road Surfacing) ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺸﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺎﻣﻞ التماسك للمركبات ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ تخفيض السرعة وفرملة اﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ، وﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺸﺎﻁ ﻭﻣﻄﺒﺎﺕ ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻮﺣات أو إشارات تحذيرية ﺗﺸﻤﻞ تحديد ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺑـ 40 ﻛﻠﻢ/ﺳﺎﻋﺔ، ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﻭﺍﻗﻴﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺻﺔ ﻟﻠﺼﺪﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ، بالإضافة إلى ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ إدارة المرور باﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻵﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﺍﻟﺮﺃﺳﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ وﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻣﺘﻨﻘﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ، ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻣﺘﻨﻘﻞ ﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ. كذلك بحث موضوع حماية المباني على جانبي الطريق بحواجز خرسانية.
التعليقات