صحيفة النماص اليوم :
بات المدرب لنادي الاتفاق، المدرب الوطني سعد الشهري، عنوانًا للنجاح، وفتح باب الأمل للكرة الـسعـودية بإنجاب المزيد من المدربين الأكفاء.. هذا المدرب الذي اعتزل كرة القدم مبكرًا أتم نجاحًا أكبر في مجال التدريب عبر تجاربه المختلفة. المدرب البالغ من العمر 40 عامًا نجح في قيادة فريقه الاتفاق لإشعال الدوري السعودي للمحترفين بعدما فاز على الهلال بهدفين لهدف؛ ليتقلص الفارق بين الهلال صاحب المركز الأول والأهلي صاحب المركز الثاني لنقطة واحدة. المدرب بات يجذب الأنظار والأضواء إليه؛ كونه الأمل الجديد في الكرة الـسعـودية لتقديم مدربين محنكين وقادرين على قيادة الكرة الـسعـودية للأمام. الشهري جذب الأضواء إليه بعد إنجازه الأكبر في قيادة المنتخب السعودي للشباب للحصول على المركز الثاني آسيويًّا، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخ الكرة الـسعـودية التي أُقيمت في كوريا الجنوبية. الشهري اقتحم عالم التدريب عن طريق منتخب تعليم المنطقة الشرقية في موسم 2008، وقاده للفوز ببطولة المناطق، ثم تولى الإشراف على فريق القادسية للناشئين، وقاده إلى الصعود إلى الدوري الممتاز، بعدها استلم مقاليد الإدارة الفنية لفريق الشباب الذي أتم معه لقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي. وانتقل الشهري بعد ذلك إلى المنتخب السعودي للشباب مساعد مدرب قبل العودة من جديد إلى الأندية، وتحديدًا النصر؛ إذ استلم تدريب فريق الشباب بالنادي قبل أن يحط رحاله على رأس الجهاز الفني لمنتخب الشباب. كان الشهري مطلبًا لجماهير النصر بعد إقالة الإيطالي كانافارو، لكن المدرب رفض خوض تلك التجربة في الوقت الراهـن.. ثم تم تعيينه في شهر ديسمبر الماضي مدربًا للاتفاق خلفًا للصربي ميودراج، وكان عند حُسن ظن الاتفاقيين؛ إذ حصد منذ توليه المهمة 21 نقطة، وقاد فريقه حتى الآن للمركز الخامس في المسابقة. الشهري بات حديث كل عشاق للكرة الـسعـودية بعد أن أشعل لهيب المسابقة بفوز فريقه على الهلال؛ وبالتالي عرقلة الزعيم في ظل صراعه للاحتفاظ بلقب الدوري وسط منافسة محمومة من قِبل الأهلي.
التعليقات