الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

البازار والمزمار – بقلم الكاتب أ. محمد غرمان العمري

البازار والمزمار – بقلم الكاتب أ. محمد غرمان العمري

 

أبدأ حديثي بما قاله “رسول الله صلى الله عليه وسلم” : (( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف. فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القيان والمعازف، وشربت الخمور)) ومانشاهده الان من معازف وقيان نذير شؤم لوقوع ماحذر منه الرسول الكريم!! 

وكلي أسف وحسرة على ماحلّ بمحافظة النماص الحبيبة ممايغضب الله، وتُرفع به راية الشيطان من موسيقى وغناء ورقص واختلاط النساء مع الرجال فما هكذا عهدنا النماص وأهلها!!    

ونعلم جميعاً بأن النماص بلد محافظ، وبعيد إلى حد ما عن المناطق الحضرية التي يسود فيها بعض المفاهيم التحررية والانفتاح الاجتماعي، وبناء على ذلك فيجب علينا أن نبعد أنفسنا عن كل مايثير علينا قيل وقال، بل وحتى نبعد أنفسنا قبل كل شي عن معصية الله عز وجل ..

وما شاهدناة من تسوق”بازار” للأسر المنتجة، والذي اقيم في احد متاحف المحافظة، وما رافقه من موسيقى وتراقص الشباب امام النساء .. يؤسفنا الى حد كبير، ومن المعروف بأن مثل هذه المعارض وخاصة “الاسر المنتجة” لها من يرعاها وينظمها ويجب أن تكون تحت رقابة واشراف حكومي، وليس باشرف مجموع من الشباب ارتأو من خلال مناقشاتهم في أحدى مجموعات ” الواتس أب ” بان يقيموا هذا العمل أو ذاك .. فللعمل ضوابط ترعاه الأنظمة والقوانين في الدولة ..

وليس كل من فكر او اراد أن ينفذ فكرة طارئة أن ينفذها دون الرجوع الى الجهات ذات الاختصاص .. ويتوقع القائمين على هذا “البازار” الذي اقيم في احد المتاحف بانهم قد وصلو الى نجاح باهر بهذا العمل الذي ينقصه التفكير والحكمه والصواب الذي جانبهم بقول كل ذو عقل فهيم وذو رأي سديد، والموقف هنا يستدعينا لنتذكر قوله تعالى: قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا – الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) الكهف آية 104

ما “حصل حصل” وأملنا كبير بالا يتكرر مثل ذلك التجمع الا برعاية رسمية توجه وترعى كل برنامج من شأنه نفع المجتمع وعدم الاضرار به وبسمعته .. وحتى لا نكون اضحوكة في كثير من المجالس التي ليس لها سوء التشفي ونقل الكلام الذي يسيء للمحافظة ولا يخدمها.

النصيحة واجبة ونحن اخوة هنا وهناك ولسنا من دعاة الفرقة أو سواها، وهذا الوطن الكبير يجمعنا على المحبة والتفاني في خدمة مجتمعنا وعلينا أن نكون لبعض من الناصحين المخلصين في كل شأن من شؤون حياتنا الخاصة والعامة، وأن نكون ممن يعلي سمعة مجتمعنا ومحافظتنا ووطنا في السر والعلن، ونذكر بعض بان ما حدث ليس الا كبوة جواد نتعلم منها الدروس حتى نرتقي بسلوكنا وأفعالنا الى مستوى المسؤولية المجتمعية التي ترفع من قدرنا وكرامتنا بين بقية المجتمعات في هذا الوطن الحبيب.

كلي رجاء .. بان تصل كلماتي الى كل رجل في قلبه غيرة على دين الله وعلى ماتوارثناه في سنين عديده من حفاظ على محارمنا من كل رذيله وأسية والمحافظه على الدين والقيم الإسلامية بعيده عن المدنية المقيته التي يأباها كل  شهم حُرٍ غيور ..

فهل هناك مثل هؤلاء الرجال الذين ينفضون غبار الجاهليه وكل مايغضب الله علينا لعل رحمة الله تحل بأرض “النماص” وترجع رقعة خضراء ممطره جنة الله في ارضه ؟؟؟

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *