الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

شكرا يـا ” وزير الإعلام ” – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

شكرا يـا ” وزير الإعلام ” – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

بعدما أطلق المدعو “محمد السحيمي” تصريحه المشـؤوم من قناة الـ “ام بي سي” سيئة السمعة كانت الصـدمة كبيرة على  كل مسلم ولكنها في المملكة كانت اكثر إيـلاماً ولم تكن متوقعة على الاطلاق من رجل من بني جلدتنا ومن قناة نحسبها ترعى حرمة الدين وعدم المساس بمقدساته مع علمنا مسبقا بأنها لا تخدم الإسلام بل ضررها تجاوز حدود الادب مع الله من خلال ما تـقدمه من برامج ومسلسلات ودعاية وضـيوف منتقين أمثال “السحيمي” ..

صاحب الماضي الموغل في النيل من الإسلام وأهله والذي سبق وان صدرت بحقه احكام قضائية بالجلد والسجن الا انه في هذا التصريح تجاوز كل الخطوط الحمراء وكانت ردود الاستنكار والاستهجان من كل شرائح المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي قوية .. والمطالبة بمحاسبته بما يستحق وكذلك القناة السيئة ..وقد تفاعل معالي وزير الاعلام مع ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي من كل أطياف المجتمع ..

فاصدر قراره بمنعه من الكتابة والظهور على القنوات الفضائية واحالته للتحقيق وهذا قرار أثلج صدورنا وأكد لهؤلاء العبثيين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لهم بالمرصاد ولكل من يحاول أن ينال من ديننا ومقدساتنا ولا نملك في هذا المقام إلا التقدم بوافر الشكر والتقدير لمعالي الوزير على هذا الموقف الـنبيل والضرب بيد من حديد على يد كل من يتطاول على الدين والمقدسات ..

وما زلت أتمنى على مقام معالي وزير الاعلام وفقه الله توجيه إنذار شديد اللهجة لـقناة الـ ” ام بي سي”  لعدم تكرار مثل هذا الفعل الـمشين وعدم تلويث ثقافتنا الدينية وتمييع شبابنا وإسقاط العيب بين صفوف الشباب والشابات حتى لا يصبح العيب ثقافة يتعايش معها الشباب بدون حياء أو خجل.

المثير للدهشة لم نسمع غضبة قوية من مشايخنا الاجلاء لهذا القول السيئ الذي قال به السحيمي من على منبر قناة الـ “ام بي سي” سيئة الذكر إلابعض الكلمات المتواضعة لأنه إذا لم يواجه مثل هذا التصريح اللامسـؤول من أمثال هذا السحيمي بالقول الفصل من قال الله وقال رسوله والا أطلـّت الرويبضة برأسها تنفث سمومها بين صفوف شبابنا كما أنه يتوجب على إعلامنا أن يتصدى لهؤلاء المتـمردين على قيمنا وديننا واخلاقنا.

عندما شرع الله سبحانه وتعالى الحدود والقصاص فإنما هي للردع وليست للانتقام ومن هنا أرجو أن يكون هناك نظام مثـل نظام المرور يحدد العقوبات لكل التجاوزات التي تنال من ديننا وثقافتنا وهذا النظام بمثابة الردع أو الوقاية، وكما يقال الوقاية خير من العلاج حتى لانصاب في ديننا واخلاقنا كما قال شوقي:

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم         فأقم عليهم مأتما وعويلا

وفي الختام اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا وقيادتنا الراشدة وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة وانصر جنودنا البواسل المرابطين على حدود الوطن ورجال أمننا الساهرين على أمننا وسلامة مجتمعنا، والحمد لله رب العالمين .


                                                       

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *