صحيفة النماص اليوم :
يبدو أن الجوائز المعنية بتطوير القطاع الخيري السعودي أخذت جوانب متقدمة في كيفية تعزيز هذا الإطار، ويظهر ذلك جليا فيما أعلنته الأمانة العامة لـ«جائزة التميز في العمل الخيري»، عن تقديم 213 مشاركة فردية في مجال «الأفكار الإبداعية المتميزة»، تمثل 9 دول، احتلت السعودية المرتبة الأولى بـ89,67%، تليها تركيا بنسبة 3,75%، وجاءت مصر ثالثا بـ2,34%، ثم الجزائر بنسبة 1,40%، ثم فلسطين بـ0,93%، فيما كانت نسبة كل من «البحرين، وعُمان، وموريتانيا، وبريطانيا» 0,46%. وحظيت الأفكار الفردية المتميزة بنصيب الأسد في التقديم من بين مجالات الجائزة الثلاثة، بـ 55% من الإجمالي العام للمشاركات، ويشير الرئيس التنفيذي للجائزة في دورتها الثالثة الدكتور/ عائض بن طالع العمري، إلى أنه انطلاقا من أهمية الأفكار الابداعية، في رفد كافة مجالات العمل الخيري بأفكار تم إنشاء مجال لها. وحددت أمانة الجائزة 5 معايير لتقييم الأفكار الإبداعية الفردية، وهي: «ملاءمة الفكرة للعمل الخيري، ومستوى إبداعها وابتكارها، وجدواها وفعاليتها، وسهولة تطبيقها وتنفيذها، والنتائج المتوقعة منها».
أعلنت أمانة الجائزة عن قبولها 388 مشاركة من الجمعيات والأفراد، شملت المجالات الثلاثة، «المنشآت الخيرية المتميزة»، و«المشروع الخيري المتميز»، و«الأفكار الإبداعية المتميزة»، وبرر العمري ارتفاع المشاركين في النسخة الجديدة مقارنة بالدورتين الماضيتين إلى قناعة الشريحة المستهدفة برؤية ورسالة الجائزة وأهمية مشاركتهم لتطوير أدائهم المؤسسي. وبين حساب الجائزة الرسمي في تويتر @seaksaorg أن عدد مشاركات الفئة الأولى من المنشآت الاجتماعية والإغاثية في مجال «المنشآت الخيرية المتميزة» بلغ 44 منشأة صغيرة ومتوسطة، مقابل 25 منشأة كبيرة. فيما بلغت مشاركات الفئة الثانية «المنشآت الدعوية والتعليمية» في المجال ذاته 22 منشأة صغيرة ومتوسطة، يقابلها 18 منشأة كبيرة. وينقسم مجال «المنشآت الخيرية المتميزة» إلى فئتين: الأولى فئة المنشآت العاملة في القطاعين الاجتماعي والإغاثي، والثانية فئة المنشآت العاملة في القطاعين التعليمي والدعوي، وكلتا الفئتين قسمت إلى منشآت كبيرة (أكثر من 50 موظفا) والمتوسطة والصغيرة (أقل من 50 موظفا).
بلغ عدد مشاريع الجمعيات الخيرية المقدمة في «المشروع الخيري المتميز» 66 مشروعا، ويعنى المجال الثاني بتقدير الإنجازات على صعيد المشاريع أو التجارب المتميزة في مجالات العمل الخيري المختلفة، وينعكس أثره على جميع الأطراف المعنية، ويتم تقييمه بناء على المنهجية المنفذة، وأسلوب التطبيق، والفوائد والنتائج المتحققة.
وأوضح المدير التنفيذي للجائزة المهندس أمجد الطويرش، أنه ستعقد 3 ورش عمل بـ«الرياض، وجدة، والدمام»، أعدت بعناية من قبل المتخصصين للتعريف بالمعايير وكيفية التقديم على الجائزة، وهي موجهة للمتقدمين للمنشآت الخيرية، وبالنسبة للأفراد فسيتم تأهيلهم أونلاين. وبين الطويرش بحق المشاركين في مجالي المنشآت والمشاريع، في اختيار إحدى مدن ورش العمل الثلاث، شريطة تسجيلهم بالموقع، وانتداب شخصين كممثلين عنها، موضحا أن الحضور اختياري ولا يؤثر على عملية التقييم، وأضاف قائلا: «يتعين على أصحاب الطلبات التي تم قبولها للمشاركة في الدورة الثالثة الدخول للموقع www.sea.sa، للاطلاع على دليل الجائزة، والبدء في إعداد وصياغة تقارير التقدم المطلوبة لكل مجال من مجالات الجائزة».
التعليقات