الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥ الموافق ٢٠ محرم ١٤٤٧ هـ

الكلمة أسيرة اللسان – بقلم الكاتب أ. عبدالله بن ضايح العمري

الكلمة أسيرة اللسان – بقلم الكاتب أ. عبدالله بن ضايح العمري

 

اخي المسلم  المرء  محاسب على ما يصدر منه وواجبنا مراجعة المحتوى قبل إرساله  فالكلمة أسيرة لسانك فإذ انطلقت أصبحت اسيرها . ولنا في ديننا ما ينير الطريق وينقذ الغريق . 

* فالهدهد عند نقل الخبر قال :
“وجئتُكَ مِن سبإٍ بنبأ يقين “.
* لم يقل : “سمعتُ” 
أو “قرأتُ” 
أو “قالوا” 
أو “قيل” 
أو “كما وصلني”..

بل قال: –  “بنبإ يقين “.
* فماذا كان مِن سليمان عليه السلام ؟
هل اتخذ موقفا سريعا ؟ 
وهو يعلم أنّ الهدهد لا يجرؤ أنْ يكذب عليه،  

* لا بل قال : –
” سننظر أصدقتَ أم كنتَ مِن الكاذبين “
نعم * التثبت مِن الأمر قبل نقله أو نشره، أو إجراء عملية نسخ ولصق – مطلب دِيني ومنهج مِن مناهج الأنبياء عليهم السلام !
* فلا تنشر ما لا تعلم يقينا صحته .. قال تعالى : – ” وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانِ عَنْهُ مَسْئُولًا ” . 

*لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . كم هو رحيم بنا  ففي وصفه ليوم الحشر قال : –  ” وخشعت الاصوات للرحمن ” – ورغم أنه موطن للعظمة والجبروت إلا أنه جاء بالرحمة .

* وفي قوله تعالى : – ” وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا – الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ “
سبحانه  أضاف “الملك” إلى أعم اسم في الرحمة فقال (للرحمن ) ولم يقول العزيز أو الجبار رحمة بنا  لأن رؤية الأهوال لا تحتمل .
فكيف بنا نحمل أنفسنا أوزار لا نجني منها إلا الإثم .

* اللهم إنا نسألك السلامة من كل ذنب وزيادة في الدين وبركة في العمر وصحة في الجسد وسعة في الرزق وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت ومغفرة بعد الموت وعفوا ورحمة عند الحساب وأمانا من العذاب ونصيبا من الجنة وارزقنا النظر لوجهك الكريم .ياحي يا رحيم .
         

مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *