الإثنين ٣٠ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ٥ محرم ١٤٤٧ هـ

د. عايض العمري .. الجمعيات الخيرية تفتقد الاحترافية

د. عايض العمري .. الجمعيات الخيرية تفتقد الاحترافية

صحيفة النماص اليوم :

 

أظهر رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عايض بن طالع العمري، أن معظم الجمعيات الخيرية في المملكة تفتقد إلى الاحترافية في الأداء سواء مع المستفيدين أو المانحين، كما أن عملها قائم على أفراد بمعنى أنه ليس مؤسسيًا، مطالبًا القيادين فيها بالاستفادة من فرصة التقديم على جائزة التميز في الشغل الخيري كونها تعزز الكثير من مبادرات رؤية المملكة 2030 وتساهم في ارتقاء القطاع غير الربحي.

وأشار العمري: من خلال تحكيم المشاركات التي تردنا من الجمعيات الخيرية في الدورتين السابقتين للمسابقة، نوصي بتأسيس منهجيات للحوكمة وتطبيق الأنظمة بفعالية وشفافية أضخم، ورغم وجود الثقة والأمانة في العاملين فيها إلا أن ذلك لا يمنع من الالتزام بمعايير الحوكمة، حيث يساعدهم ذلك في تحسين صورتها داخليًا ودوليًا».

وأضاف: رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية سابقًا، و(الشغل والتنمية) حاليًا تمنح الجائزة قوة وزخمًا حيث تمت رعايتها في الدورة الأولى، وكذلك في الثانية، مؤملاً استكمال دورة الوزارة في رعاية مثل هذه الجوائز التي تدعم القطاع غير الربحي في المملكة وتساهم في الارتقاء به بشكل مهني.

وأشار العمري إلى أن مجموع الجمعيات الحاصلة على شهادة الآيزو 9001 لم تبلغ الـ(50″ من أصل “700” جمعية، أي ما نسبته أقل من 10 في المائة من إجمالي الجمعيات في المملكة، لافتًا إلى أن الحصول على الشهادة يعني أن لدى الجمعية الحد الأدنى من متطلبات حكومة الجودة.

وأثبت العمري أن الجائزة تتقاطع مع رؤية 2030 في حوالى “4” نقاط، أبرزها: مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي،حيث أفردت بنودا خاصة بتنمية الإيرادات والموارد المالية والأوقاف والاستدامة المالية والتركيز على الإدارة الاستثمارية، والتعامل مع المستفيدين كعملاء، كما تتقاطع أيضا مع الرؤية في معيار الحوكمة والشفافية المالية، وأيضًا الوصول إلى مليون متطوع، وهو الأمر الذي تدعمه الجائزة من خلال بند حكومة المتطوعين، وأخيرًا تهدف الرؤية والجائزة معًا في نقل المستفيد من الاحتياج إلى الإنتاج.

ودعا العمري الجهات الخيرية والتعليمية والدعوية وكذلك الأفراد، إلى إدراك ما تبقى من الوقت للتقديم على الجائزة، حيث ينتهي التقديم الأن الأحد، مضيفًا: إنه يتم تقدير أداءهم من قبل محكّمين محترفين ومدربين على آلية الجائزة، ولو لم يرتد المشاركون فيها بذلك في المشاركة الأولى لكفى، حيث يساهم ذلك في زيـادة مستوى أدائهم وتحديد نقاط القوة، وكذلك التحسين، لافتًا إلى أن مجموع الجوائز في المجالات الثلاثة يصل إلى 1,875,000 ريال.

وعن مجالات الجائزة ذكر العمري: «لها 3 مجالات، الأول المنشآت الخيرية المتميزة (اجتماعيًا وإغاثيًا وتعليميًا ودعويًا)، والثاني مشروع خيري مميز (للمنشآت)، والثالث (أفكار إبداعية متميزة للأفراد)، ملمحًا إلى أن أهم الخصائص التي تميز قطاع الشغل الخيري عن غيره من القطاعات، هي (الاعتماد على الشغل التطوعي، القدرة على جذب التبرعات، ثقافة الوقف الإسلامي، شمولية الشغل الخيري، واعتماد أسلوب الرادار كمنجهية علمية للتقييم والتحقق في الأداء».

يشار إلى أن جائزة التميز في الشغل الخيري، تهدف إلى الارتقاء بالعمل الخيري نحو المؤسسية، وكذلك نشر ثقافة الجودة، وتكريم المتميزين في تلك المجالات.

 

عايض18

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *