فرح المجتمع السعودي فرحا شديدا بمحاربة الفساد الإداري والمالي من قبل ولاة أمرنا – وفقهم الله – وأيدوه بقوة ولهجت الألسن بالدعوات الطيبة لهم؛ ولكن محاربة الفساد الاخلاقي أولى وأهم من محاربة الفساد المالي فماذا يستفيد الناس من جمع الاموال اذا استبيحت بيضة دينهم وحجمت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفتحت دور السينما وأقيمت الحفلات الغنائية المختلطة، وفتحت معاهد تعليم الموسيقى للبنين والبنات، وشيدت الملاعب للنوادي الرياضية للبنات، وأطلق العنان للمرأة المسلمة أن تعمل في جميع المجالات التي يعمل فيها الرجال، وصرفت الملايين من أجل محاربة الفضيلة ونشر المنكرات من غير خوف ولا حياء من الله…؟؟!!
لذا فإنه يجب على المجتمع بجميع شرائحه وفئاته محاربة الفساد الاخلاقي بإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق المكاتبة المباشرة للمسؤولين والانكار عن طريق التواصل الاجتماعي وغيرها؛ بحيث تشملنا الخيرية ونسلم من نزول العذاب إذا حل بالمجاهرين بارتكاب المعاصي والمنكرات .. قال عليه الصلاة والسلام:( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه….) نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وعلمآءنا وولاة أمرنا.
التعليقات
تعليق واحد على "( الفساد الاخلاقي ) – بقلم الدكتور / محمد عبدالله ابو حذاف العمري"
شكر الله لك أباعبدالله كلام يكتب بماء الذهب سلمت أناملك ولا شلت يمينك أنت كريم في كل شيء إلا في الكتابة فشهادتي لك بأنك فيها أبخل من مادر.