في ظل العدل يتحقق الرخاء ويسود الرضا في المجتمع ويتعزَّز الولاء والإنتماء لدى مختلف شرائح وطبقات المجتمع وتسود روح الإخوة والثقة المتبادلة بين الجميع … وهذا ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله . لقد أوضح سياسته في الحكم في أول خطاب له عند توليه مقاليد الملك … فكان الجميع سواسية أمام العدالة فكبحت النزوات وتهاوى الإستعلاء بالمال والجاه وتوارت مظاهر كانت معهودة وتلاشت مخالفات كانت مقصودة …
كيف لا يتم ذلك والحاكم سلمان وقد عهد عنه ذلك من قديم الزمان … وقد أقترن بهذا العدل حزم زلزل أركان كل متجبر وطوع كيان كل متكبر وأخذ على يد كل فاسد ومفسد … ليظهر الحق وتتضح الرؤية فالمستقبل في ظل العدل زاهر والإنجاز في الحاضر باهر … والرضا بين الجميع سائد وظاهر . وبعد العدل والحزم في الحكم أخذ حفظه الله زمام المبادرة وتولى دفة قيادة المجتمع إلى الإعتدال في الدين ونبذ التطرّف سعياً للعودة بالأمة إلى الوسطية ..
التي وصف الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية بها بقوله سبحانه ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ليحقق بذلك أهم دعائم المجتمعات الراقية من خلال هذه المعادلة ( عدل + حزم + إعتدال ) = مجتمع راق ينهض بالأمة ويستعيد مكانته في صدر الحضارة والمجتمعات الإنسانية . في ظل هذه الركائز والمعطيات فإن الأمل كبير والسعي حثيث من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان – حفظه الله – ..
لتنفيذ التوجيهات الكريمة وترجمة التطلعات الكبيرة والأحلام والأفكار الخلاقة إلى واقع ملموس وإبداع محسوس ينقل مجتمعنا إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات بل وتجاوز هذه الدول بإذن الله لأن لدينا مقومات دينية وقيمّية تميزنا عن الآخرين وليس ذلك على الله بعزيز في حكم الملك العادل سلمان إبن عبدالعزيز …
وبمناسبة ذكرى البيعة المباركة في سنتها الثالثة أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطيب التهاني وأسمى التبريكات وأحرالتهاني وأصدق الأماني بأن يمد الله في عمره ويحفظه ذخراً للوطن ولكافة الأمة العربية والإسلامية وللبشرية جمعا… فوجود حاكماً يتصف بصفاته من دعامات الحضارات الانسانية والمجتمعات البشرية…عاش سلمان وعاش الوطن بأمن وسلام .
كتبــــــه : فراج بن محمد الأسمري
الرياض : كلية الملك فهد الأمنيــة
التعليقات