هذي الأطالسُ بالأماجِدِ تَبْرُقُ
كُلُّ الدروبِ بها تَشعُّ وتُشْرقُ
أعلامُنا النّجباءُ في دفّاتِها
تَتلألأُ بينَ الأنامِ وتَخْفِقُ
هذا هو النعمانُ في حَلَقاتهِ
كالنّجمِ في عَليائهِ يتألقُ
مازال مالكُ بالموطأِ بيننا
والعِلمُ عبرَ كِتابهِ يتدفّقُ
والشافعيُ بفِقههِ وحَديثِه
بَحْرٌ يَموجُ وفي المدائنِ بَيرَقُ
والكوكبُ الدّريُ يسْطعُ لامِعاً
ذاكَ ابنُ حَنبلِ مجْدُه يترقرقُ
أنْعِم بمَن صاغَ الأطالسَ للورَى
فالغَربُ شاهَدَ حُسْنها والمشْرِقُ
تاريخُنا الوضّاءُ فيها ناصِعٌ
والعِطْرُ يَمْلأُ راحتَيهِ ويعْبقُ
أهْدَى ابنُ مغْلوثٍ لأمّةِ أحمدٍ
عِلْمَاً عَظيماً بالفضيلةِ يَسْمقُ
يَمْتاحُ من عَينِ الزمانِ بَريقَها
ليكونَ نَهْراً بالحقيقةِ يَغْدقُ
* أطالس الشيخ العلامة المؤرخ سامي المغلوث، في التاريخ والجغرافيا وفقه الله .. أثرتْ المكتبة العربية والإسلامية ونفع الله بها،جزاه الله خيراً وبارك فيه، وقد أهديت له هذه القصيدة!
شعر
رافع علي الشهري
١٤٣٩/٣/١٦ للهجرة
التعليقات