القيادة الفكريه ليست معرفة مكتسبه بقدر ماهي هبة من الله لبعض من عباده. ولكي يطمئن الأنسان أيما اطمئنان فإن المُلك هو أختيار الله ونحن كموحدين مؤمنين علينا مراجعة أية (26) من سورة آل عمران. وفي هذه العجالة نحاول الابتعاد عن التفاصيل ونكتفي بالعناوين حتى لايمل القارئ مقالنا، فنحن نفتقد للإحترافيه .. فلسنا كُتاب محترفين ولكننا مجتهدين وأحاول مجتهداً أن يكون الموضوع شفافا بعيداً عن المجاملة ما استطعنا الى ذلك سبيلا .
إذاً الصالحون يقفون مع كل مصلح عندما يقطع أيدي المفسدين ويعيد دوران الضرورات الخمس بين الناس بما يرضي الله فكل البلاد في حاجة لمصلح قوي يعطي كل ذوي حق حقه مثل مافعل عمر بن عبدالعزيز عندما اصلح نفسه في أول ايام حكمه فصلح حال البلاد والعباد بعد ان كان صاحب المشية العُمرية المتبخترة وعطر الغاليه الذي تميز به في شوارع المدينه، وكان مدة حكمه 28 شهراًفقط، وفي هذا الفتره لم يجدوا فقير يستحق الصدقه فامر بشراء الحبوب ونثرها في الجبال والفيافي للطيور .
مشكلتنا أن قواريننا (جمع قارون) لايفصحون عن نصاب الزكاة وهي حق الله للفقراء ولو اخرج صاحب العشرة مليارات زكاتها ومقدارها 250 مليون لما بقي في افريقيا فقير ناهيك عن أبناء الوطن. كما ان مشكلة قواريننا انهم يحبون المال حباً جما فهم يودون ان يزيد المليار مليار أخر ولايهمهم الوسيلة بقدر اهتمامهم بالغاية. ولذلك البعض تضخمت ثروته من ذات اليمين وذات الشمال واختلط حلالها بحرامها.
فنحمد لله ان قيّض لإرضه مصلحون ودلّهم على الاصلاح بأن قبضوا على رؤوس ثعابين الفساد واذكر ان اسرى غزوة بدر قد افتدوا انفسهم اما بالثراء الفكري كتعليم المسلمين. او بالثراء المالي. وهذا قد يكون مناسباً في بعض الاحيان وليس كلها. فألاصلاح يحتاج أرضية صالحه وهذا يعني القضاء على الفساد قبل بناء الاصلاح ..
أما لماذا يعمل المصلح ذلك؟ فهذا لأنه مستشعراً أوامر الله ومستشعراً معنى استخلاف الخلق في الأرض لعمارتها بالعدل وهذا هو الوعي الإيماني لذلك ننادي بالوعي الفكري كثقافه يستفيد منها الفرد والاسرة والمجتمع ليرتفع سقف الوعي وباقصر الطرق فالعرب لديهم كل شي ولله الحمد إلا صناعة الوعي، وفي هذه المناسبة اتمنى ان يُبنى مركز ابحاث لهذا الغرض يستفيد منه الاجيال القادمه فقد يموت الكثير وهم لايعلمون مالهم وماعليهم فيصبحون خصوماً يوم القيامه فالجاهل في ذمة العالم.
وانني ارى ابناء وطني فخورون لما يسمعونه من تناقل العالم من اخبار إصلاحات وطنا وقد منحنا البنك الدولي المرتبة الثانيه كأفضل بلد ضمن دول العشرين في الاصلاح. وهناك ألقاب اتوقعها في قادم الأيام. واخيرا أضيف ان ولي العهد ذكر في لقائه مع العربيه خارطة الطريق التي سيطبقها على نفسه وعلى غيره كائناً من كان وبعدها احسست بالطمأنينة، وقد اكبر الوطن فعله بالقبض على بعض من ثبت تورطه في الفساد سواء أمراء أو وزراء او رجال أعمال. وفقه الله وسدده وسخّر له في كل قطاع مصلح مثله يعينه على تطبيق خارطة الإصلاح.
التعليقات