الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

*اليوم الأسوَد* – بقلم الكاتب أ. محمد حسن آل شفلوت العمري

*اليوم الأسوَد* – بقلم الكاتب أ. محمد حسن آل شفلوت العمري

خيّم على منطقة عسير يوماً أسوَدا؛ عمّ الجبال والسهول بل عمّ المدن والقرى وأطفأ مصابيح المنازل لتعيشَ ” عسير ” بظلام دامس، والناس لا ترى النور إذْ حجبه الظلام أخسوفاً أو كسوفاً – مع إيمانهم بأنّ الشمس والقمر لايكسفان أو يخسفان لموت أحد – بل من هول المصيبة التي أغشت الأبصار، وألجمت الألسن، ووكزت القلوب، عندما فزع الجميع يتساءل ما الخطب ؟!

ليدوي إلى مسامعهم خبرٌ – ضرب أفئدتهم – أفجع من خبر الزلزال الذي ضرب أرضهم وديارهم، وذلك عندما تأكد خبرُ الأميرَ الخلوق ومرافقيه رؤساء الإدارات ورجالات الأمن، فصُعق من صُعق وعِيّ مَن عِيّ، ثم احتشدت الحشود في ساحات الأمارة والأمانة وامتلأت الحدائق والمزارع المجاورة، عاش الجميع ألم هذه المصيبة مع سمو أمير المنطقة، فهُم من شاركه الأفراح، وسيشاركونه الأتراح، ويقفون إلى جانبه بمواساته في هذا الحدث الجلل ..

ولسان حالهم يقول: ” ليتنا فداء لمنصور ومرافقيه، وكلنا جنود سلمان، قل ماتريد ياسمو الأمير فيصل  وستجدنا الدرع المتين والمعين لك بعد الله، ولاتحزن يابن خالد فنحن عوضك في سندك ورجالك. لن يثنينا الحزن على الأمير منصور ومرافقيه – رحمهم الله – من مواصلة العطاء، والتقدم إلى الأمام بخطى ثابته ومتّزنة؛ لتحقيق تطلعاتك، والوصول إلى أهدافك الأمنية والتنموية لمنطقة عسير . 

لن ننسى السيرة العطرة للأمير منصور ومن كان في معيّته، وحسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، وإنا لله وإنا اليه راجعون .

اذا غاب منّا سيدٌ قام آخر ..
اللهم بارك في الأسرة المالكة لتعوض عسير بمنصور اخر ..
وبارك اللهم في أبناء الوطن؛ ليعوضوا بمن فُقد.
وأطِل اللهمّ في عمر أميرنا المحبوب ” فيصل بن خالد “.
وأحسن اللهم عزاءه، وعزاء الأسرة المالكة، وعزاءنا جميعاً. 

مقالك37

التعليقات

تعليق واحد على "*اليوم الأسوَد* – بقلم الكاتب أ. محمد حسن آل شفلوت العمري"

  1. بالفعل كان خبرا محزنا احزن القلب وضيق الصدر عندما سمعنا بخبر سقوط طائره مروحيه في محمية ريده جنوب المملكه ولا سيما عندما عرفنا من كان على متنها من سمو الامير منصور ومرافقيه اثناء تأدية عملهم اخلاصا منهم لوجه الله نسال الله ان يجعله في ميزان حسناتهم وسببا لدخول الجنه ومغفرة الذنوب والعتق من النار وان يبدلهم دارا خيرا من دارهم وان يحل بدلا منهم في الدنيا من كان على نهجهم وتفانيهم واخلاصهم في العمل فكلنا فداء للدين والوطن …. ولا يفوتني شكر الاستاذ محمد ال شفلوت على هذا المقال الذي لامس المشاعر وهز الوجدان سائلا الله ان تكون اخر الاحزان والمصائب في بلادنا وبلاد المسلمين في كل مكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *