زلزالُ الجنوبِ
تزلزلتْ الأرضُ التي نحنُ فوقَها
فسبحان مَن أرْسَى الجبالَ وقدّرا
وسبحان من خلقَ السماءَ وما حَوتْ
ومَنْ أبدعَ الكونَ العظيم ومن بَرا
هو الله ربُّ العرشِ جَلّ جلالهُ
إذا شاء أرسلَ واعِظاً ومُذكِّرا
فيُرسلُ جُنْداً للأنامِ بِحكمةٍ
ومِن جُنْدهِ الزلزالُ يُرسَلُ مُنْذِرا
أنأمَنُ صاعِقةَ السماءِ وحاصِباً
أنأمَنُ ألا يخْسِفَ اللهُ بالورَى؟
فلايأمَنُ مكرَ اللهِ مَن كان مؤمِناً
ومَن أمِنَ اللهِ العظيمِ تَعثّرا
تزحزحتْ القوبَاءُ فاهتزّ بارِقٌ
وسبتُ العلايا ناحَ ذُعْراً وكبّرا
وهذي نماصُ الحَجْر زاد أنينُها
وخافَتْ مِن الزلزالِ أنْ تتكسّرا
ديارٌ حباها الله بالدِّينِ رِفعةً
ومَجداً عريقاً في الزمانِ تحدّرا
تعالَى نِداءُ اللهِ فيها مُوحِّدَاً
لرب البرية.. من بَراها. ومن ذَرا
إلَهي أتينا عندَ بابِكَ خُشّعاً
بأنْ تَرفعَ الكُرباتِ عنّا وتَغْفِرا
شعر
رافع علي الشهري
١٤٣٩/٢/١٥ للهجرة
التعليقات