الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

رِحلةُ السَعَد – بقلم الكاتب أ. محمد حسن آل شفلوت

رِحلةُ السَعَد – بقلم الكاتب أ. محمد حسن آل شفلوت

توجّه بحفظ الله ” الملك سلمان ” إلى روسيا ومعه ملف يشتمل على مشاريع سياسية واقتصادية وعسكرية ، على رأس وفـد عالي المستوى – كل عضو من أعضائه  يمثل جزيئة من الملف الكبير – فتكون الحصيلة في نهاية الزيارة بتحقيق أغلى الصفقات من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والصناعية . ولم تكن الزيارة للنقاهة أو لمصافحة ” بوتين ” ؛ بل لأجل الوطن ، لأجل الشعب  ، لأجل الأمّتين الإسلامية والعربية . 

يقولون : ” يوم العيد يبان من عصاريه ” 
فقد وضحت الرؤية من الوهلة الأولى من استقبال ” بوتين ” لـ ” الملك سلمان ” – حفظه الله – وتأكدت عندما كسر الرئيس الروسي ( البرتكول ) بصب ( الشاهي ) لضيفه الكبير ، وهذا التصرف لم يكن بمحض الصدفة ؛ بل جاء نتيجة ماتحمله شخصية ” الملك سلمان ” من هيبة الزعامة ، ورشد الحكمة ، وعمق السياسة ، وبُعد النظر ، ومخزون الخبرة والإدارة ، كل هذا أدركه الريس الروسي من المقابلة الأولى ناهيك عن قراءاته السابقة عن ” الملك سلمان ” وعن الشعب السعودي ، بل وعن المملكة – كدولة لها مكانتها العالمية في شتى المجالات – .
لقد أدركها ” الرئيس بوتين ” وشاهدها على محيّا وفي عيون  ” الملك سلمان ” أمام  هذا ( الملِك ) المُلهم بما حباه الله من هيبة  يشعر  بها  كل من أراد مقابلته .

في هذا اللقاء ارتخت الأعصاب لدى ” بوتين ” ولم يتمالكها إلا بعد أن مد يده ليصب الشاهي بطوعه واختياره لـ ” ملك ” يستحق أن يقف له الجميع إجلالا واحتراماً وولاءً وطاعةً 
، ولو تيسّر لنا صب ” الشاهي ” ففخراً وعزاً وشرفاً . 

يوم الأحد ازدانت الرياض بعودة محبوبها الغالي ، وافتخر الوطن ، وفرح الشعب ، لتتحرك الوزارات و ” رؤساها ” بإنفاذ الاتفاقات الروسية التي سنراها واقعاً ملموساً بأسرع وقت ، ومن ( المطار ) سيبدأ العمل الفعلي عندما يُسلّم لولي العهد الملف كاملاً ، ليُشمّر عن ساعديه الامير الشاب
” أنا لها ”  
وإنّ غداً لناظره قريب

يحيا الملك 
يعيش الوطن
دام عزك ياوطن

كتبه : محمد حسن آل شفلوت 
الرياض

 
مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *