الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٣ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الأجتهاد – للكاتب الدكتور محمد بن علي العمري

الأجتهاد  – للكاتب الدكتور محمد بن علي العمري

 

 


(الاجتهاد) معنى عام يدخل في كل شيء ، فقد يكون (الاجتهاد) في (الخير) وقد يكون فينقيضه (الشر) ، قد يكون اجتهادا في (البناء) وقد يكون اجتهادا في (الهدم) ، قد يكوناجتهادا في (الحق) وقد يكون اجتهادا في (الباطل) ؛ وكل (اجتهاد) يحظى بتقدير(المستفيد منه) ودعمه وتأييده .
ولا أظن أن (إبليس) فرح بـ(اجتهاد) في عصرنا هذا، في وطننا هذا ، كفرحه باجتهاد “مجتهد” تويتر الشهير ، لأن مهمة إبليس الرئيسة هي (الفتنة) منذ أن أخرج أبوينا من الجنة ، ومنذ أن أوقع بين ابني آدم ، ولما كانمجتهد” قد أخلص حتى النخاع في خدمة (الفتنة) باعتبارها هدفًا إبليسيًّا مقدسًا ،فإنه دون أدنى شك قد حظي بمنزلة إبليسية مرموقة .
وإذا أضفنا إلى ذلك أن (الفتنة) التي اجتهد “مجتهد” في إثارتها تستهدف (المملكة العربية السعودية) بوصفها (عدو إبليس) الألد على وجه الأرض ، نظرًا لما تمارسه من عداء لإبليس وحزبه بإقامتهالشرع الله وشعائره ، فإن اجتهاد “مجتهد” يكتسب أهمية إضافية في تصنيف (إبليس) لاجتهادات جنوده .
ولأنه (لا اجتهاد مع النص) فقد أصبح اجتهاد “مجتهد” في مهبالريح ، حين قصمه “النص اليقين” ، فبعد أن عاش الشعب السعودي حالة استثنائية من (القلق) على (ملك) تربع في كل قلب ، تشبه قلق المتنبي حين قال (على قلق كأن الريحتحتي) ، جاء (الحق اليقين) بإطلالة خادم الحرمين الشريفين ، وأشرقت شمس (القويالأمين) لتفضح (مجتهد) إبليس اللعين على رؤوس الأشهاد ، في خطوة حكيمة ذكية عميقةجعلت (مصالح الوطن العليا) فوق كل اعتبار ، ليسدل الستار بذلك على تجربة أخرى منتجارب إبليس الفاشلة في عداء هذا الوطن المقدس ، زاد بها الشعب المؤمن التقي لحمةواتحادا ، وزاد فهمه لما يحاك له من حبائل إبليس عمقًا ورسوخًا .

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *