من المسؤول عن غياب مظاهر اليوم الوطني في القرى والهجر ؟!
– هل هي وزارة الثقافة والإعلام ؟
– أم وزارة التعليم ؟
– أم هيئة الترفيه ؟
– أم رؤساء المحافظات وشيوخ الشمل ونواب القرى ؟
أعتقد أنّها مسؤولية مشتركة غاب عنها التوجيه من إمارات المناطق؛ فلو أُعطي رؤساء الدوائر الحكومية والشيوخ والنواب توجيهات بإحياء هذه الذكرى العظيمة في كل قرية وهجرة وبيت؛ لامتثل الجميع وشاركوا بالأهازيج والاجتماعات والندوات التي تحكي للأجيال مفاهيم هذا اليوم، وماذا يعني لهم الوطن بشكل عام !
لكن الغياب – والتعتيم الذي صاحبه من هواة التعتيم في هذه القرى والهجر – لم يقابله إعلام وتوجيهات ومطالب واضحة من أمارات المناطق والمحافظات والمراكز وكل ما أخشاه أنها لازالت مخترقة من دعاة الصحوة الذين لازالوا يحاولون جاهدين في حمل الغربال وتغطية الشمس عن الواقع، ثم لا يزالون جادين في مواصلة صحوتهم وبنفس الأسلوب الذي جاهدوا به لإقناع الأطفال بالسفر إلى الدول المضطربة ، وتصوير الجنة لهم في تلك الدول – ..
علماً أنّهم غرروا بأبناء الناس وحافظوا على ابنائهم – وبنفس أسلوب الخطاب الديني المنهجي والمنبري لترسيخ الحياة بأمرين لا ثالث لهما إما حرام أو حلال ! وبنفس الأسلوب الذي قمعوا فيه المرأة عن القيام بدورها في الحياة مع أنهم أشركوا بناتهم بنفس الأسلوب الذي أظهروا به مناهج العلم والدراسة للتشويه أو التغرير .
أصبح هذا واضحاً للأغلبية من المجتمع – خاصة بعد تعرية رموز الصحوة ونشر غسيلهم أمام الملأ ، والتعريف بأهدافهم وماكانوا يرومون إليه –
نتمنى في الأعوام القادمة أنْ نحتفل باليوم الوطني في كل قرية وهجرة ومدينة، وبنفس المستوى الذي اُحتفل به في الرياض وجدة والدمام .
فالوطن واحد ، والهدف واحد ، والشعب واحد .
حفظ الله قائد البلاد المظفّر ، وولي عهده الأمين .
حفظ الله الجميع .
آمين يارب العالمين .
التعليقات