صحيفة النماص اليوم :
الأديبة تركية العمري، تعتز أنها أسست أول ملتقى ثقافي نسائي بمنطقة عسير باسم “ترنيمة الوادي” عام 2007، وأعدت البرنامج الإذاعي «همسات قصصية» لإذاعة البرنامج الثاني من جدة، وعملت أول محررة لصفحة “أدب مترجم” بجريدة الجزيرة السعودية، ثم أسست مقهى “مدى” الثقافي في الخُبر عام 2012، وكذلك برنامج التنمية الثقافية المجتمعية بالمنطقة الشرقية في العام نفسه .. أقيمت لها أمسيات ومحاضرات ثقافية في مناطق عدة من المملكة على مدى السنوات الماضية، – تركية العمري هي قاصة وشاعرة و كاتبة ومترجمة، وتقول بأنها إنسانة تحيا بين ضحكات عشب الطفولة، وهديل صباحات الطيور، وتنتمي لفكر من إنسانية، وتنصت لأغنيات ملونة برقصات الحب والحياة، وتحاول أن تشق عبر كلماتها جداول صغيرة من نور. وكانت بدايات تركية العمري مع الترجمة حيث كان شغفاً صغيراً، بدأ منذ بداية دراستها للغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط، حيث لاحظت معلمات اللغات الإنجليزية هذا الشغف الصغير، الذي شكل تميزاً في تعلمها للغة، فكانت تستمتع بترجمة كل كلمة، وحفظها عن ظهر قلب، وكانت أمها تشجعها، وكانت تستمتع بحصة القواعد، وبتركيب الجُمل، وكانت جُملها تنال استحسان معلماتها. وعن المترجم الأدبي برأيها تقول .. بإن الكاتب ويتشسلر قال ( يجب أن نتذكر أن المترجم فنان )، وهي تتفق معه، فالمترجم فنان مفعم بجماليات الحياة، بالخيال وبالصور وبالألوان، قادر على سماع إيقاعات العمل الأدبي، وتغاريد اللغة وأنينها، يرى وهج المجازات، والتشبيهات والاستعارات، شاسع الفكر، وواسع الاطلاع. وعن المترجم الأدبي السعودي مالذي يحتاجه؟ قالت تركية العمري .. يحتاج التقدير، كما يحتاج إقامة ورش عمل، ولقاءات مع المترجمين العالميين، بالإضافة الى الاحتفاء بإصداراته. وعن العقبات التي تواجه المترجم في المشهد الثقافي السعودي .. قالت العمري: أرى المترجم السعودي كطائر غرّيد له تغريد رخيم، ولكنه يغرد في فضاء شاسع لوحده ولا يلوح له أحد بتلويحة إعجاب عدا أصدقائه، ومن أهم العقبات التي يواجهها المترجم السعودي، عدم وجود التشجيع من المؤسسات الثقافية. وعن سؤال لها عن تجربة “جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة”؟ قالت العمري: هي رائعة، وأتمنى أن تدعو إدارتها المترجمين السعوديين (القلائل) في حفل تتويج الفائزين بها. وعن “اليوم العالمي للترجمة” وهل يكفي للتعريف بها؟ قالت تركية: اليوم العالمي للترجمة في العالم المتقدم تجاوز التعريف بالترجمة، فأصبح يعزز ويدعم الترجمة ويسلط الضوء على أهميتها والدور الذي يقوم به المترجمون في بناء جسور المحبة والسلام بين الأمم. وأصبح يقيم محاضرات وندوات وورش عمل تتناول الترجمة وإشكالاتها، وحقوقها الفكرية، والمترجمين وحقوقهم المادية، ودور المؤسسات الثقافية في دعم الترجمة. وأيضا يقدم الجوائز للمترجمين، كما يسلط الضوء على أهم الكتب المترجمة خلال العام. فاحتفالية اليوم العالمي للترجمة يستمر لشهور عبر فعاليات ثقافية مكثفة من متخصصين ومهتمين بها. وعن أخر أعمالها قالت تركية العمري: عملي القادم في مجال الترجمة .. جمع سير كاتبات سويديات، بدأتُ منذ أكثر من عامين رحلتي نحو إبداعهن، وسوف أكمل الرحلة معهن وسأجمع سيرهن في كتاب. أما في السرد الروائي، على وشك إنهاء روايتي الأولى.
التعليقات