دولةُ التّوحِيدِ!
مَرَّ الـزمانُ الذي بالآمْسِ أشْقَـانـا
وجَاءنا اليومَ..يــومُ السّعْــدِ أنْسَانـا
كُــنّا شَتـَاتـاً بـِلا حُكْمٍ يـؤلــّـفـُنـا
واليومَ صِــرْنا بِشَرْعِ اللهِ إخْوانا
كانـــَتْ تَموجُ الرّزايا في مرابِعِنا
وكانــــتْ الفتنةُ العَــميْاء تَغْـشانا
حتـى أتَى الفارسُ المغْوارُ يُنــْقـذُنا
عبــدُالعزيز الذي بالعَـدْلِ أرْضَانا
هــو الـذي لَمَّ بالإسلامِ فُــرْقَــتـَنا
حتى غَــدَونا أعـَـزّ النّاسِ بُـنْيانـا
هو الذي وطّـدَ الآمنَ الذي عَطشَتْ
لهُ الـديــارُ وغابـَتْ عَنْه أزْمـَــانـا
بَنـَـى كِيــانـَـاً عَظيــمَاً في تألّـــقـِهِ
ووحّــدَ الصّفَ إحْسانـا وإتـــْـقَانا
بَنَى البِـــناءَ على القرآنِ مُعْتـَـقِداً
بــأنَّ فِــيهِ لهَــذا الشّعْـبِ تـِـبْيانَا
وأنّ فِيـــهِ هُدَىَ الدُّنيا بأجْمَعِها
وأنّ فِيـــهِ لِحُـكْمِ اللهِ إذْعَـــانـَـا
بنَى لــنَا دولــةَ التوحيدِ في وطَنٍ
تَفْـــديهِ أرواحُـنا حُــبّا وعِرفَـانـا
فِيـــهِ الآمَانُ وفيهِ الخيرُ يَغْمرُنا
لآنَّ أحْكامَــنا بالشّرعِ تَـــرْعانا
هَـذي الفَضيلَةُ بينَ النّاسِ نَرْفَعُها
إخـْــتارَها خَالِقُ الانْسانِ مَـــولانا
ونَـحنُ لَسْنَاكَشعْبٍ عــاشَ مُضْطَهدَاً
أضْـــنَتهُ أحْــزابُه هَــمّاً وأحْــزَانــا
لَــسْنا كَمَنْ يرْفعُ الراياتِ في غَــدِهِ
وفي المــسَاءِ نَرَىَ الراياتِ نـِـيرَانا
ليســتْ شعاراتُنا في أرْضِنا صُورَاً
بلْ جـــاءَ حُكّامُنا منْ قَلْبِ شُـورَانا
حُكّامُــنا حَكـّـموا الرحمنَ خالِقَهمْ
فَمَـنْ في الآرضِ هذا اليوم سَاوانا؟
أبوابُ حُــكّامِـنا للشّعبِ مُشْرَعــةٌ
في كُلِّ حِــينٍ.. وعند الغَيرِ أحْـيانا
في أرْضـِـنا بَيعْةُ الإسلامِ راسِخَةٌ
ونحنُ نَرضىَ بها حُــبّا وإيمَــانا
فنحنُ شَعــبٌ تَربّى خَير ترْبــيةٍ
نَبيــُـنا المُصطفَى بالدِّينِ رَبــّـانا
ومَــنْ أتَـانـا يَشـقُّ الصّفَ نـَرْدعــهُ
حتَـى وإنْ كانَ بيــنَ النَاسِ مَنْ كــانَ
ولـيسَ للمارِقِ المعْتـــوهِ مَكـْرَمـةٌ
ولا لِــمَن كان بين الشّعبِ فَتــّـانــا
فنحــنُ لانَرتَضي الغَوغـاءَ في بَلَدٍ
أهْــدَىَ وأعْــطَىَ مِنْ الخيراتِ ألْوانَا
شعر
رافع علي الشهري
التعليقات