الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ
تابعنا |
تابعنا |
لا أصدق أن النماص مصيفاً – بقلم الكاتب أ. محمد سالم المجدوعي
لا تعليقات
لا أصدق أن النماص مصيفاً يقصده الزوار من شتّى مدن المملكة طمعاً للأجواء الجميلة والمناظر الخلاّبة ليستقبل المصطاف بزخم كبير من الخدمات المتنوعة وخاصة في شعف آل وليد فلا تكاد تسير دقائق حتى تجد كشك لبيع شاي الجمر ثم تسير الأخرى حتى تجد كشك آخر لبيع شاي الجمر ولكن بطعم النعناع وبجانبه كشك ثالث لبيع شاي الجمر بنكة الحبق وسلسلة لا تنتهي من نسخ ولصق للكشك الأول وهلمَّ جرّرة ونصف ساعة فقط من كثرة شرب الشاي للزائر المصطاف حتى تمتليء المثانة ليُشرّق ويغرّب بحثاً عن دورة مياة فلا يجد سوى ناصحاً يقول عليك بالمساجد داخل البلد وتزداد المعاناة مع إغلاق دورات المساجد بعد كل صلاة فيضطر ليستتر بشجرة أو حجر ليقضي حاجته .
والزوار بمطابخهم المتنقلة وإلا سيتلوون من الجوع بسبب ندرة المطاعم والأفضل الصيام حتى لا تضطر لقضاء حاجتك بين أحجارها الكريمة. انعدام تام للخدمات وللمنتزهات والحدائق وللطرق وصيانتها والعناية بها واللوحات الإرشادية . ولا إنارة للطرق وأخص بين النماص والخضراء رغم قرب المسافة ومن أراد الإتجاة لعبس وختبة والمجاردة من عقبة تلاع لابد أن يتوه بمقدار عشرة كيلومترات نحو طريق الطائف ثم يسأل بعدها عن مفرق العقبة.
لا إهتمام بالزوار وكأن الجميع من سكان النماص. للأسف الشديد هذه المحافظة الجميلة مهملة منذ زمن وليس لها حظ في التطوير والنهضة وإلا لا فرق بينها وبين أقرانها من مدن المصائف بل تفوق بجوّها وجمال طبيعتها فلا أدري من المتسبب في هذا الركود الطويل ومن المسؤول عن هذه الإعاقة الخدمية والنهضوية أسكانها أم بلديتها أم ربيعها وضبابها أم مشروع العقبة المنتظر الذي طالت دراما حلقاته.
كل هذه التساؤلات سيجيب عنها النماصي فقط ومن بيده زمام الأمور وصنع القرار في تلك المحافظة الرائعة معانقة الضباب وساكبة الرذاذ ..
التعليقات