صحيفة النماص اليوم :
شاركت حليمة الشهري زميلاتها السبع في التفوق حيث اجتزن دورات تدريبية في مجال عملهن، وجميعهن يحملن مؤهلات علمية بين البكالوريوس والماجستير في تخصصات متنوعة أغلبها تخصص حاسب آلي، وجدن في الاستثمار في قطاع الجوالات ضالتهن التي تشبع رغباتهن وهواياتهن، وتعزز من مهاراتهن التي اكتسبنها وطورنها، وحققن من خلالها أحلامهن وطموحاتهن التي لا حد لها في التطوير والتوسع في نشاطهن. لم يدر بخلدهن أن زمالة العمل التي ربطتهن ببعض في مجمع اتصالات نسائي لصيانة وبيع الجوالات ستهيأ لهن الطريق إلى تعزيز الشراكة الاستثمارية في ما بينهن، وبخاصة أن هناك عوامل مشتركة جمعت بينهن، تتمثل بشغفهن بصيانة الجوالات، وامتلاكهن الروح الجماعية في العمل التي لمسنها خلال عملهن الفردي الذي لم يتجاوز عاماً واحداً. هذه المميزات والمقدرات الذاتية كانت بمثابة الدافع لتوحيد جهدهن والتوجه إلى العمل المؤسسي، ووضعن أيديهن في أيدي بعض، فيما تسلحن بالإصرار والتحدي والولوج إلى سوق العمل بسواعدهن، من خلال الاعتماد على أنفسهن، وأفكارهن، في حين تخطين المصاعب التي واجهتهن بعزيمة وإرادة صلبة أكسبتهن الخبرة، والقدرة على المنافسة السوقية والتميز في عملهن لاحقاً، وبالتالي استخرجن سجلاً تجارياً وافتتحن محلاً بمسمى «المفك المربع»، وعلى رغم أن تجربتهن في الشراكة لا تتعدى أربعة أشهر فقط، إلا أنهن حققن النجاح والمردود المادي الجيد، ما حفزهن على مواصلة المسير والتطوير بأفكار إبداعية مستقبلية. تقول رئيسة الفريق: عن تجربتهن ومشروعهن الذي تعتبره أول شركة نسائية متخصصة في صيانة الجوالات وأجهزة الحاسب الآلي: «انطلقنا في مشروعنا بعد أن حددنا الهدف ووضع خطة للعمل، جمعنا رأس المال اللازم من دون طلب المساعدة من آخرين أو حتى من بنك التسليف، وقمنا بدرس السوق ومدى حاجته إلى طبيعة عملنا، ثم شرعنا في التخطيط لتقديم خدمات مميزة وتوفير الحاجات اللازمة كافة للعميلات، لذا تخصصنا في صيانة الأجهزة الذكية بصورة دقيقة، إذ لا يقتصر الإصلاح على الجسم الخارجي للجهاز بل نستطيع إصلاح أي عطل في الجوال حتى وإن كان العطل يصل إلى عمق دوائره الكهربائية، وتركيباته الداخلية الصغيرة، فنعيده كما كان يعمل بجودة عالية وبأسعار أقل من السوق»، مشيرة إلى مساعيهن إلى إرضاء العميلات بقدر المستطاع عبر تقديم حسومات وهدايا تحفيزية. وأشارت في حديثها لـ«الحياة» إلى ما وجدوه من إقبال كبير من النساء، إذ يستقبل محلهن في اليوم الواحد 15 عميلة، ولا يقل عن ثلاث عميلات فيما لو كانت حالة السوق غير نشطة، مشيرة إلى أنهن في طور النمو ويسيعن إلى التطوير ولديهن خطط توسعية في الفروع، إضافة إلى توفير صيانة متنقلة عبر تقديم الخدمة للعميل وهو في بيته. فيما أشارت إلى أن النساء يجدن الراحة التامة عندما يضعن أجهزتهن لدى محال تقوم على صيانتها نساء مثلهن، وهو ما يشعرهن بالاطمئنان على ما تحويه أجهزتهن من صور وملفات تخصهن، إذ لا يرغبن بأن تكون عرضة لفضول الغير، وبخاصة من الرجال. وعن سبب تسمية المحل بـ«المفك المربع» بينت أن المحل يقدم أربعة خدمات يطلبها السوق، ويحرص على إيجادها العميل باستمرار، وتشمل صيانة الجوالات وصيانة أجهزة الحاسب الآلي وتقديم أفضل الأسعار، إضافة إلى الإكسسوارات وملحقاتها التي لا غنى عنها وخصوصاً لدى النساء.
التعليقات