صحيفة النماص اليوم :
محمد سعد الشهري مبدع في التصوير ومدرب في مجال الحاسب والتقنية الحديثة واستخدام الاجهزة الذكية بتطبيقاتها ولديه ملكة في اعداد وتقديم البرامج واخراجها، ويجيد الهندسة الصوتية ولديه قدرة عجيبة على لعب البلاستيشن، وفن تقليد الاصوات وفن الطبخ ويبهر متابعية بادارته بمفرده لاذاعة اعلام المبصرة عبر الانترنت، كل هذه القدرات والطاقات لا شك انها تدل الى تميز .. فما الوصف الذي نستطيع ان نصف به كل هذه الامكانات مع العلم ان هذا الشخص كفيف .. انه الشاب محمد الشهري .. الذي التقت معه قناة الرسالة الفضائية وسلطت الضوء على حياته منذ الطفولة حتى وصل الى مرحلة الشباب وقال أنه بلغ سن الثلاث سنوات ولا يعرف انه كفيف، وقال بانه لم يعاني من فقدان البصر وكانت اسرته تعامله وكانه مبصر ويعطى الالعاب التي يلعب بها جميع الاطفال، ويقول الشهري بانه حُرم من الدراسة بسبب ولادته بالخفجي التي لا يوجد بها معهد للمكفوفين، وبعد أن تجاوز الحادية عشر من عمره أصر على أسرته أن يدرس ويتعلم حتى في خارج مدينته، وتعلم الشهري وواصل دراسته حتى أصبح يعطي دروس للمكفوفين في التقنية ودورات في هندسة الصوت ودورات في احتراف استخدام الايفون والايباد ودورات في التصوير الفوتوغرافي وعمل دورات في لبنان والسعودية وسيكون قريبا في البحرين والكويت، ويقول الشهري بانه مغرم بالاذاعة والتلفزيون وكثيرا ما قوبل طلبه بالرفض بسبب انه كفيف أو حصره في برامج خاصة بالمكفوفين، وصنف الشهري المكفوفين الى ثلاث اصناف في نظرتهم للمجتمع، وقرر عمل برامج تخص العميان من اجل اندماجهم في المجتمع بطريقة كوميدية، حتى يرضى الكفيف بوضعه و انه جزء منه لا يمكن الاستغناء عنه .
التعليقات