صحيفة النماص اليوم :
امتنع طفل في الخامسة عشرة من عمره يرقد على السرير الأبيض بمستشفى عسير المركزي عن الطعام بسبب تأخر المستشفى في إجراء عدة عمليات تستوجبها حالته بعد تعرضه لحادث مروري مروع نتج عنه إصابته بعدة كسور تحتاج إلى إعادة تثبيت. وقال عم الطفل “محمد عبدالله بلقاسم الشهري”: “ما أن يحين موعد إجراء عملية جراحية حتى يقوم المستشفى بتأجيلها رغم أن حالته سجلت في المستشفى بالحالة الطارئة وأن التأخير يتم بحجج واهية وفق قوله”. وكان الطفل “الشهري” تعرض لحادث مروري توفي فيه أشخاص وأصيب آخرون بإصابات بليغة أما الطفل محمد فكان قدره أن يصاب بستة كسور مضاعفة وجلطات في الرئة ونزيف أدى إلى تدهور حالته الصحية وهبوط الأكسجين في دمه مما اضطر المستشفى لتشكيل فريق الإصابات الطبي لتنظيف بعض الجروح الغائرة وتقرير إجراء عمليات عاجلة له. وقال عم الطفل محمد بلقاسم الشهري: “بالرغم من أن حالة الطفل طارئة إلا أننا قمنا بمحاولات يائسة لإجراء هذه العمليات، وقوبلنا بتعنت المستشفى وتجاهلهم ورفضهم إجراء العمليات ما أدى إلى تدهور حالة المريض النفسية والبدنية، ودفع الأمر بالطفل المصاب إلى الإضراب عن الطعام”. وأضاف “الشهري” قائلاً: “عند قيام الفريق الطبي بإجراء عملية التنظيف أصيب الطفل بمضاعفات بسبب النزيف مما اضطرنا للبحث عن متبرعين لفصيلته النادرة، حيث إن بنك الدم بالمستشفى امتنع عن إسعافه بما لديه من مخزون دم من فصيلته حتى إيجاد البديل الأمر الذي دفع بنا لمناشدة المواطنين بالتبرع للمريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يحضر إلا ثلاثة أشخاص لندرة فصيلة دم الطفل”. وأضاف “الشهري”: “مضى على دخول الطفل لمستشفى عسير عشرة أيام وسجلت حالته بحالة طارئة لكن المستشفى لا يزال يؤجل حالته بحجة الضغط على غرفة العمليات على الرغم من ملاحظة قيام المستشفى بإجراء عمليات لحالات مستقرة مما يجعلنا نتخيل أنه ربما المحسوبية غلبت على الحالات الإنسانية الطارئة”. وأضاف “الشهري” إن الذي أخشاه أن تكون كسور الطفل قد التأمت في غير مواضعها الطبيعية مما سيزيد من معاناته، وعن قرار الطفل ببدء الامتناع عن الطعام قال عمه: لقد تدهورت حالته النفسية بسبب الآلام التي يعاني منها مما جعله يمتنع عن الطعام بحجة أنه يريد إجراء عملياته ليرتاح من تلك الآلام التي أقضت مضجعه ولازمته صباح مساء. وطالب عم الطفل بالتدخل والتحقيق في المماطلة التي أدت إلى تدهور حالة الطفل.
التعليقات