.
أخْتاهُ قَدْرُكِ شَعَّ في الأفْلاكِ
فَسَناهُ يَبْرقُ مُنْشِداً بِهَواكِ
نورُ الفضيلةِ شَمّ طيفَكِ وارتقَى
يادرةً مِشكاتُها تَقْواكِ
وتَهدهَدَتْ أضواؤهُ وتناثرتْ
كي تنتعِشْ ببهائهِ عيناكِ
ويَفوحُ من عبَق الكرامةِ ريحُها
فالوردُ فيها قد سَقَتهُ يدَاكِ
ياإبنة الوطنِ الكريمِ تألقي
شرَفاً فإنَ المجدَ قد حَيّاكِ
سَكنَ العفافُ ثيابَكِ وهَفا لها
حتى تَهادَى بالتّقى فكَساكِ
أنتِ التي بين الحرائرِ شامةٌ
فالله من شرّ السفورِ حَماكِ
الناقمون على عَفافِكِ أجّجَوا
حرْباً على السّترِ الذي غَطّاكِ
كي يُخْرجوكِ من الكرامةِ والهُدَى
في مَرْتَعِ الإغْواء دونَ رِضَاكِ
فإذا هَوَى الشرَفُ الرفيعُ تَكسّرتْ
ياإبنة الأحْرارِ كلُّ عُرَاكِ
لكنّهمْ خَسِئوا فأنتِ عزيزةٌ
تَهوَى دُروبُ العِزِّ لَثْمَ خُطاكِ
عَشِقَ الحَياءُ حِجَابَكِ بِكمالهِ
فهمىَ إليكِ مُطأطِئاً ِلمُناكِ
فلقد قَهَرتِ كلَّ داعٍ للهوَى
ومُغَرّبٍ ومُنافِقٍ أفّاكِ
شعر
رافع علي الشهري
١٤٣٨/٧/١٥للهجرة
التعليقات