صحيفة النماص اليوم :
شيّعت جموع المصلّين في محافظة النماص جنازة محمد الشهري، مؤذّن جامع صعبان في قرية الظهارة، مرافق الرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر ( مبارك بن لندن ) . وقد ووري جثمان المُعمّر محمد ظافر بن مهدي الشهري ،الثرى بعد حياة استمرّت 116 عاما تخلّلتها العديد من المواقف والقصص التي وثقتها كتب وعدسات مصوّرين. وقال المواطن علي بن محمد الشهري : إن والده محمد بن ظافر ، ولد عام 1322 من الهجرة ، وعاصر عهد الملك عبدالعزيز وكان أحد المجاهدين في حرب القهر عام 1373 و 1375، مؤكداً أن لديهم مشهدا من المحكمة الشرعية يثبت ذلك. وأضاف: كُلّف والدي كمؤذّن لجامع صعبان في قرية الظهارة بالنماص من عام 1380 وحتى عام 1435 ، حيث استمر لمدة 55 عاماً وهو يرفع أذان الصلاة بجامع صعبان. وأردف أن والده كان من المصلحين بين القبائل ، محبّاً ومحبوباً من الجميع . وتابع: اختير والدي لمرافقة الرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر الذي زار المنطقه عام 1946 ، حيث ذهبا حينها من قرية صعبان إلى تنومة سيراً على الأقدام وذلك بطلب من شيخ القبيلة آنذاك الشيخ علي بن راشد . وقال ابن الفقيد: ذكر لنا والدي أنه حينما وصل بمعيّة الرحالة البريطاني إلى جبل “غلامة” وقف الرحالة ويلفرد متأملاً هذا الجبل الكبير، ثم تناولا وجبة الغداء سويا، وتوجها بعد ذلك إلى منزل الشيخ بن عريف في تنومة. وقال إن الرحالة ويلفرد أبدى إعجابه حينها بجمال جبال تنومة وأوديتها وكنا نجلس عند كل غدير نمرّ به ، حيث كانت الأودية مليئة بالماء والجبال مكسوّة بالخُضرة. تجدر الإشارة إلى أن الرحالة والمستكشف البريطاني الشهير ويلفريد ثيسيجر ( مبارك بن لندن ) قد رحل في 24 أغسطس 2003 م، وهو يناهز 93 عاماً ، في لندن – أي قبل 13 عاماً تقريباً .
التعليقات