صحيفة النماص اليوم :
بواقع 15 فتوى طلاق يوميًا و5317 فتوى، هذا هو حال المملكة العربية السعودية، بحسب ما كشفت الدكتورة فاطمة الشهري، عضوة مجلس الشورى، مؤكدة أن الأرقام سجلت معدلات قياسية، وهي تختلف من شهر إلى آخر، إذ كانت بأدنى معدلاتها خلال شهري رمضان وذي الحجة، وتراجعت حينها إلى النصف. ودعت «الشهري» لإجراء دراسات تخصصية في هذه القضية، بالاستناد على المعطيات التي سيتم إدخالها للمرجع الإلكتروني الموجه للمستفتين، بشرط أن تكون هذه الدراسات ضمن الأبحاث العلمية الصادرة عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وأيضاً بالتعاون مع المركز الوطني للأبحاث والاستشارات الاجتماعية، وشددت على ضرورة وضع حلول للحد من نسب الطلاق المرتفعة. ولفتت «الشهري» في حديثها لجريدة «الحياة»، أن الرئاسة طبعت ووزعت أكثر من 3 ملايين من الأبحاث والكتب والفتاوى، وذلك بعد عناوين بلغت 394 عنوانًا ، مضيفة بأن جداول المطبوعات بتقرير الرئاسة العامة للبحوث العلمية شمل بحوثًا تتكلم عن الطلاق بشكل تأصيلي، ولم يتضمن دراسة تحليلية لهذه الظاهرة الاجتماعية التي تفاقمت وباتت تشكّل واقعًا مؤلمًا، حسب قولها. كما حثت «الشهري» الرئاسة العامة للبحوث العملية والإفتاء على التعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام ومع القنوات الفضائية أيضًا وقنوات التواصل الاجتماعي، من أجل إعداد مواد مرئية بجودة عالية تتناول القضايا المهمة للوطن وللأمة كالأمن الفكري وحرمة الدماء، بالإضافة لمواضيع الإرهاب، مشددة في هذا المجال على ضرورة تكثيف التواصل مع الجامعات والمؤسسات التعليمة بهدف وضع خطط وبرامج هدفها حماية الناشئة من الانحراف الديني.
التعليقات