في مقابلة مع القناة سيئة السمعة – ام بي سي – مع الدكتورة ايمان الحمود وهى كاتبة واعلامية سعودية تعمل حاليا في فرنسا بينت بالأدلة والبراهين بأن اللبراليين مسيطرون على الإعلام في السعودية بلا منازع وأنهم سوف يجرون الدولة السعودية الى كارثة لانهم يسعون لإقصاء الطرف الآخر وهم كما ذكرت الدكتورة الإسلاميون ( السلفيون ) وهم الذين ساهموا وعاضدوا الملك عبد العزيز رحمه الله وأبنائه الصيد الميامين ..
حتى أصبحت المملكة العربية السعودية عضو فاعل في مجموعة الدول العشرين على مستوى العالم وهي زعيمة العالم الإسلامي بلا منازع وهي التي دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهي المحافظة على القيم والفضيلة والأخلاق الإسلامية الرفيعة وهي من يحتضن حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام من كل أن انحاء العالم على ارضها الطاهرة بكل الود والحب والترحاب والمشاعر الفياضة بالأخوة الإسلامية وهي المثل والقدوة فكيف تكون حاضنة لإسقاطات شركات الترفيه الغربية؟!! وهذا ما يروج له جماعة اللبرله.
لقد كانت الحقيقة صادمة للمذيع و للإعلام عموما حتى ان الدكتورة ايمان الحمود قبل تقديم رأيها طلبت من المذيع بقولها ( لاتزعل مني ) وكما هو ملاحظ الآن على الساحة من اقصاء للصوت الآخر ممثلا في التيار الديني وها هي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تحمي القيم الإسلامية والأخلاق والفضيلة تم تهميشها واستبدلت بهيئة الترفيه التي يطبل لها الليبراليون بكل اطيافهم سواء في القنوات الفضائية او الصحافة الورقية او الالكترونية وهيئة الترفيه لم تكتفي بفلان وفلان من المغنين ..
بل تعاقدت مع عدة شركات غربية وشرقية للترفيه في المملكة لكي تطبق ثقافاتهم على المجتمع السعودي والمستهدف الشباب ذكورا وإناثا ليتشربوا إسقاطات هذه الشركات الترفيهية ويدفع بهؤلاء الشباب لأتون هذا الترفيه الذي يسقط الحياء عن الفتى أو الفتاه ويصبح الاختلاط بلا ضوابط حتى يصبح أمراً واقعاً يتقبلونه ويتعايشون معه، وتعالوا معي إلى مقال للكاتب المعروف تركي الدخيل في جريدة الشرق الاوسط يتحدث فيه عن عيد الأم كما يفعل في الغرب وهو مكتسب في بعض الدول العربية ومفهوم هذا الاحتفال لا تكرم الأم الا في هذا العيد من كل عام للتذكير بأن هناك أم فقط ……
والدين الإسلامي يكرمها مع كل خطوة تخطوها وفي كل يوم وكل ساعة ولحظة انما الدخيل في هذا المقال يعبرعن ثقافة الغرب ولم يستشهد ولو بآية أو حديث في فضل الأم من القرآن والسنة أو قول مأثور مستعرضا ثروته اللغوية ولكنه كان مقالاً مبتوراً وباهتا وهذا يؤكد ميله الليبرالي والتعالي على الاستشهاد بآية أو حديث أو قول مأثور علما أنه كان إمام مسجد وسبحان مغير الأحوال، لكن هذا هو حال الليبراليين يتشدقون بالحضارة الغربية ويستمرئونها، ولوكانت هيئة الترفيه تقدم رؤيتها وبرامجها للمجتمع السعودي من منظور إسلامي لما كان هناك إشكالية مجتمعية ففي ديننا فسحة.
وأقول لمعالي رئيس هيئة الترفيه لايغركم بريق الاعلام فالعاقبة للمتقين ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى قيام الساعة وكم هو جميل الجلوس على طاولة حوار واحده وتقريب وجهات النظر للوصول الى حلول في إطار الدين والقيم والفضيلة فالجميع كلهم مواطن والكل يحب الوطن لكن لا ننسلخ من هويتنا الإسلامية القدوة للعالم الإسلامي.
أيها الاعلاميون لاتجروا المجتمع السعودي الى محرقة ثقافة الغرب لترضوهم وتغضبون الله ورسوله وقد قال الله سبحانه وتعالى: ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير ) صدق الله العظيم، وحتى لا نصبح كما قال الشاعر محمد اقبال:
إذا الإيمان ضاع فلا امانـــا ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغيردين فقد جعل الفناء له قرينــا
****
ألـم يبــعث لأمتــكم نبي يوحدكم على نهج الوئام
ومصحفكم وقبلتكم جميعا منـار للأخـوة والســــــلام
التعليقات