صحيفة النماص اليوم :
أكد الباحث والكاتب التربوي الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد الشهري، على دور المراقب (الملاحظ)؛ في الإختبارات ليمكِّن كلاً من الطالب المجتهد أو المهمل من الحصول على ثمرة عمله ونتيجة جهده، داعياً إلى تقوى الله جل وعلا ومراقبته سبحانه، والحرص على أداء هذه الأمانة العظيمة. وذكر أن عمل الأستاذ والمعلم في مراقبة الطلاب وملاحظتهم جزءٌ لا يتجزأ من العملية التربوية التي تقتضي منه أن يكون لهم أباً رحيماً، وأخاً عطوفاً؛ وأن يوفر الاستقرار النفسي اللازم، والجو الخالي من الانفعال؛ حتى ترتاح نفوسهم وتنشرح خواطرهم، فيقبلوا على أداء الاختبار بكل ارتياح وهدوء. وأضاف “الشهري”، في نصائحه للملاحظين بلجان الامتحان: “ليكن وجهك بشوشاً، ومحياك باسماً داخل قاعة الاختبار وخارجها حتى تزرع الثقة في نفوس الطلاب، وتبعث عندهم البشر والتفاؤل والأمل، وإياك وإظهار التبرم والامتعاض لأي سبب كان، وبخاصة مع نهاية وقت الاختبار، فإن من حق الطالب الممتحَن أن يستغل كامل الوقت المخصص له في الإجابة والمراجعة ونحوها”. وأكد أن “الطالب في قاعة الاختبار يحتاج إلى توافر الهدوء والطمأنينة، ومن هنا فإن من الخطأ أن يكثر المراقب والملاحظ من الحديث، أو يرفع صوته بالكلام أو الإزعاج والضوضاء بأي شكل من الأشكال؛ لأن ذلك قد يربك الطالب، ويشتت ذهنه ويصرفه عن أداء الاختبار على الصورة المطلوبة”. وحذر الباحث التربوي من تمكين أيّ من الطلاب من الغش بأية وسيلة كانت؛ لأن ذلك أمرٌ محرَّم لا يجوز، داعياً إلى “حسن التصرف واستعمال الحكمة اللازمة عند حدوث ما يخِلّ بسير الاختبار، أو ما يخالف أنظمته دونما إزعاج أو إرباك أو تسرع، وفقاً لما لديك من أنظمة وتعليمات، والحرص على عدم إثارة البلبلة في القاعة؛ حتى لا تشْغِلَ أذهان الطلاب وتشوش عليهم”.
التعليقات