سَحَبَ الضياءُ رِداءَهُ وتألقا
ورمَى على سَحَرِ السكِينةِ رونَقَا
فتبسّمَ الفجرُ البَديعُ بِحُسنهِِ
واختال في لَهَفٍ وشعّ وأشْرقا
الحُبُّ في عينيهِ يلْمَعُ ضاحِكاً
وسَناهُ مِن عينِ البَهاءِ تَفَلّقا
يضْفي على الأفاقِِ كُلَّ بَهائِهِِ
وإزارُهُ يَختالُ لمّا أبْرَقا
يامُلهمَ الدّنيا لأنتَ بُكورُها
ولأنتَ ورْدٌ في السماءِ تفتّقا
يابلسمَ العُشّاقِ يارمزَ الهوى
كلُّ على مَغْناك جاء ليعْشَقا
فالعاشقون لِنَصْرِهمْ بين الورى
يَلقونَ بُشْرى النصرِ فوقَكَ بَيرَقا
يافجرُ ياأمَل الحياةِ وروحها
الخيرُ في جَفْنيكَ مِنكَ تَدَفّقا
مَنْ غابَ عن لُقياكَ غَيّبَهُ الأسى
ويكادُ بين الناس ألا يُرْزَقا
يا أيةً لله في مَلكوتِهِ
قَسَمُ الإلهِ بِما حَباكَ تَحقّقا
بِكَ فالِقُ الإصْباحِ أقْسمَ صادقاً
سُبحانَ من صَبّ الجَمالَ مُرَقْرَقَا
شعر
رافع علي الشهري
التعليقات