تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل نفي شركة ماكينزي للدراسات والأبحاث الإقتصادية أي عـــــــلاقةٍ لها برؤية المملكة 2030 .
وفي اعتقادي أن هذا النفي ليس له ما يبرره إذا كانت هذه الشركة فعلاً لا علاقة لها بالأمر ، على اعتبار أن الواثق بقدراته وسلامة توجهاته – إن لم يكن ما نُسِب إليه صحيحاً – فشأنه في ذلكً شأن غيره ، وبالتالي فهو لايحتاج بأن يصدرَ بياناتٍ أو يتنصّل من عملٍ لم يقم به أساساً .
غير أنّ ما تواتر من أنباءٍ بأنّ جلّ الدراسات الاقتصادية التي صدرت عن هذه الشركة في أكثر من موقعٍ في العالم لم يكتب لها النجاح . فإذا أضفنا لذلك نفيها المتقدم ذكره فإن هذا يعطي دلالاتٍ تجعل المتابع يتساءل إذا كان الأمر ما ذكر فالشك الأقرب لليقين أن مكينزي تنطبق عليها المقولة المعروفة ( كاد المريب بأن يقول خذوني ) ..
فنجاح الرؤية وهو المؤمل بإذن الله لن يعنيها في شيئ بينما لو حدث -لا قدر الله – العكس فإن نفيها هذا وبعدما تكون قد قبضت المعلوم هو -التأكيد المطلق- بعينه ليس على فشلها فحسب ، بل على أنها صاحبة الدراسات التي ستكون مثاراً للتساؤلات التي تفضي إلى حقيقةٍ يفترض أن لا تُهمَل وهي عدم إكتراثها أساساً بمستقبل الوضع الإقتصادي للمملكة .
كما أن ممَّا يثير الغرابة أيضاً وما لم أفهمه ما تضمَّنه البيان الصادر عن مركز أبحاث مكينزي حيث أشار بأنه سبق أن أعدَّ تقريراً عن الإقتصاد السعودي عام 2015 من ضمن 14 بحثاً ، بالرغم أن الحكومة السعودية لم تطلب منه ذلك . وفِي ذات الوقت فإن شركة مكينزي تثني على رؤية المملكة 2030 !!!! [[ حقّاً إنه بيان مُرِيب ]] .
فاللهم أبرم لهذه البلاد أمرَ رشدٍ وفلاحٍ لتحقيق تطلعات قادتها ومواطنيها ياحيُّ ياقيوم ، اللهم واصرف عنها مكائد الليل والنهار.
التعليقات