يامَوصلَ المجْدِ ماأبْكاكِ أبكانا
فدمْعُنا صار مِن بَلواكِ هتّانا
ياموصلَ العُرْبِِ قد أشْقتكِ رافضةٌ
قد سبّحتْ عند كِسرى الفُرْسِ نِيرانا
أشْقتكِ بُغْضاً لأهل الحقّ قاطبةً
ياموصلَ المجدِ ماأشقاكِ أشْقانا
فجُرحُكِ المؤلمُ المهتوكُ يؤلمُنا
فلا تَلومي من الأحْرارِ إنسانا
فالقلبُ يلتاعُ بالأحزانِ مُنكَسِرا
قد شَفّهُ الغمُّ حتى بات حَيرانا
فالعارُ في الرافدين اليوم يَصْنعهُ
بنو المجوسِ وأهلُ الظُلْمِ تِيجانا
والموتُ يُمسي بكمْ غَصْباً وفي يَدِهِ
أسيافُ بوتينَ والرومان طُغيانا
عيونُنا أبْصرتْ لكنّها سُمَلتْ
لما رأتْ في حِمى الإسلامِ عُدوانا
أسيافُنا منذُ غابَ المجدُ قد صَدأتْ
باتتْ وحَلّتْ في الأغمادِ أزمانا
وسوف تَبقىَ ويبقىَ عِِزُّنا معَها
حتى نَرى النصرَ في أحْداقِ تَقْوانا
ياموصلَ العُرْبِ جاء الحَشدُ مُنتشياً
خلفَ الخَمَنئيْ وَمَنْ في رَكْبِهِ كانا
وعالَمُ الغَدْرِ والإجْرامِ يَرْقُبهُ
ليدْعمَ الشرَّ بُهتاناً وكُفْرانا
فشمّري واصبري بالله واحتسبي
فإنّ في قلبكِ المكسورِ إيمانا
لكِ الإلهُ الذي سوّاكِ من عدَمٍٍ
لكِ الذي أبْدعَ الدُّنيا وسَوّانا
رافع علي الشهري
٣٨/٢/١٤ للهجرة
التعليقات