الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٣ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

بائعات الأسوق : مواطنات يبحثن عن الكرامة

بائعات الأسوق : مواطنات يبحثن عن الكرامة

صحيفة النماص اليوم : عبدالله الزهراني :

تقول أحدى الأخوات من الأتي اضطررن للعمل كبائعات في الأسواق لظروفهن المعيشية الصعبة 
أنها أم لسبعة ابناء وراتب زوجها لايكاد يفي ببعض المستلزمات الحياتية الضرورية
فراتبه يذهب أكثر من نصفه لتسديد قرض البنك تلك القروض التي اكتوى بارها أغلب السعوديين

تذكر الأخت الكريمة أنها كغيرها من بنات هذا الوطن فرحن بقرار تأنيث بيع مايخص النساء في الأسوق
ومنين أنفسهن بالحصول على لقمة عيش كريمة تسد رمق الابناء والبنات وتساعد الزوج الذي اثقلت ظهره
الديون والاقساط التي تاكل المرتب كا النار عندما تأكل الحطب

تجد في هذا العمل كبائعة تلك الفتاة الجامعية التي سهرت وتعبت وهي تمني النفس بالحصول على عمل
افضل ومستقبلاً مبهرا فأذا بها بائعة براتب ضيئل لايفي بأجرة السائق الذي يقلها الى العمل
وتجد تلك التي لاتحمل سواء شهادة الابتدائية ومتساويات في الامتيازات والمرتبات حتى تندمن على سنوات
ضايعات في الدراسة والمحاضرات

وتقول ليتنا بعد كل هذا حصلنا على عملاً كريماً يحفظ كرامتنا بل وضعنا تحت أدارة يتقلدها أجانب
يتلذذون بالتفلظ علينا ورفع اصواتهم في وجوهنا وكاننا نعمل جاريات لديهم

أإلى هذه الدرجة وصل الحال وأصبحن أخواتنا وبناتنا عرضة للإهانة وألازدراء من ذلك الأجنبي الذي
يفرد عضلاتها على هذه المسكينة التي أرغمتها ظروفها للعمل تحت إمرته
هل يعقل ان تتعرض المرأه السعودية الشامخه بدينها وعزتها لمثل هذه الممارسات من قبل أجنبي عاش
من خير هذا البلد فأضحى ينظر إلى بنات البلد كجواري او خادمات رغم أنها هي تكون الملكة في
دارها وبين أهلها وليس العكس

المرأه السعودية ياسادة يجب ان تكون تاجاً فوق الروؤس وليس مداساً يطاؤها ضعاف النفوس
يجب أن نبعدها عن كل من يسيء لها ولنا

انا لست ضد عمل الأجانب بل على العكس لهم الحق في العيش الكريم ولكن ليس على حساب ابناء
وبنات الوطن لهم الحق في الكسب الحلال ولكن دون المساس بكرامة بنات الوطن فهي خط أحمر

ماذا أقول عن الارامل والمطلقات الاتي لا عايل لهن بعد الله سواء أم أو أخت أو بنت
التي تضطرها ظروفها للعمل كبائعة في أحدى تلك الأسواق

أن اقرار عمل المرأه بهذه الصورة يعترية الكثير من الأخطاء وتشوبه المغالطات
فهل يعقل جامعية في تخصص علمي وربما نادر تعمل في السوق كبائعة وبلادنا تتكتظ
بأجانب يعملون مدراء في شركات دون حتى شهادات

لقد كانت المرأة مستورة في بيتها ولكن ظروف الحياة اجبرتها للخروج للعمل فكانت
فكرة تأنيث المستلزمات النسائية الجيدة في فكرتها والسئية في تطبيقها
فقد كانت الفكرة في أن تكون محلات بيع المستلزمات النسائية في أماكن مستقلة
ومعزولة عن أماكن بيع الرجال ولكن لا ادري ماذا حدث وأصبحت المرأه تبيع في كل
مكان في السوق ثم انظر إلى من يدير السوق ويتحكم في مصاير بناتنا اجده ذلك
الأجنبي الذي يمارس سطوته ويستغل وظيفة

سمعت عجباً عن كل ذلك وليتني لم اسمع فمن تعمل وفق تعاليم دينها وبحشمتها
تجد التطفيش والتعنت حتى تترك العمل ومن تطلق النكات وتوزع الأبتسامات
على هذا وذاك تجد التعامل الجيد والدوام المريح والوقت المناسب

حافظوا على بناتناوأخواتنا أمهاتنا التي اجبرتهن ظروفهن للعمل كبائعات وابعدوهن
عن كل من يسيء لهن او ينتقص من قدرهن وكرامتهن وينتزع منهن حياؤهن

فما أن يصرف لهن حافز ويبقين في بيوتهن معززات مكرمات أو تكون محلات بيع
المستلزمات النسائية خاصة بالنساء فقط

عبدالله الزهراني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *