عزيزي القارئ لعلك عندما تقرأ أو تسمع كلمة ( شُهره ) فأن أول ما يبادر إلى ذهنك أنها موهبة أو شيء مكتسب من الله عز وجل من خلالها اشتهر الانسان في هذا الكون بها فمثلا الشاعر اشتهر بشعره والفنان اشتهر بفنه إلخ ….
دعونا نعود الى الوراء قليلا عندما كانت قنوات التواصل الاجتماعي محدودة أو شبه معدومة كانت في أيامها تعيش الشهرة حقيقة معناها فالمعروف لا يعرف تجد الناس يبحثون عنه في جميع الاماكن ولكن مع مرور الزمن وتطور التقنية والتي أنتجت لنا قنوات اجتماعية جعلت مفهوم الشهرة تعيش في غير زمانها الحقيقي أو بمعنى أصح غيرت لنا مفهومها الصحيح،
كان من المفترض أن تكون القنوات الجديدة داعمة حقيقة لمن لديه موهبة أو اختراع أو نجاح في أي من مجالات الدنيا يستحق الدعم ولكن ما الذي حصل لا أحد يعلم!
خلال الفترة الماضية بدأت قنوات التواصل الاجتماعي تزداد ويزداد معها مستخدميها وأصبح هناك ما يقال عنه مشهور هنا يستوقفني الحديث قليلا عندما تكون هناك شهرة بلا بداية وشهرة بلا منفعة وشهرة ليست على شيء وانما قالوا عنه كذا وكذا ومن هنا بدأ بعض أفراد المجتمع في هذا الركب الذي لا بداية له.
يأخذني الحديث الى سؤال هام :
– هل هناك ارتباط بين الشهرة ونجاح الشخص في حياته وإلى أي مدى وصل هذا الارتباط؟
– أم أن الشهرة أصبحت مرتبطة بشخصية الانسان؟
دعونا نقول إن الشهرة من الطبيعي تأتي تبعا للنجاح سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي أو المادي أو غيره إنك عندما تبحث عن بعض الشخصيات المشهورة وتحول أن تجد شيء مما أشتهر به أو قدم لمجتمعه شيئا ايجابيا للأسف لا تجد والمشكلة لم تنتهي هنا فقط، بل على بعض افراد المجتمع الذين يتبعون هذه الشخصيات.
أخير أقول الشهرة ليست ملك لاحد، وليس كل مشهور ناجح، وليس كل ناجح مشهور، وإذا كانت شخصية الانسان الحقيقة لم تقدم شيء حتى ولو بشي بسيط فلا أداري كيف اكتسبت الشهرة؟؟؟
التعليقات